قالت إن مصر لا تزال حليفاً للولايات المتحدة رغم أنها أكبر دول الحركة..

"جين أفريك" الفرنسية تضع "روشتة" إصلاح لـ"عدم الانحياز"

الجمعة، 17 يوليو 2009 02:34 م
"جين أفريك" الفرنسية تضع "روشتة" إصلاح لـ"عدم الانحياز" جانب من تقرير جين أفريك
إعداد ديرا موريس عن مجلة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وضعت مجلة "جين أفريك" الفرنسية، عدة نصائح لإعادة تفعيل دور حركة عدم الانحياز، معتبرة أن الأساس الذى قامت عليه الحركة أصبح غائباً فى الوقت الحالى، حيث إن كثيراً من الدول الأعضاء بات منقسماً بين الدول الكبرى "روسيا وأمريكا".

وقالت المجلة، فى الوقت الذى انتهت فيه القمة الـ15 بشرم الشيخ، إن مصر التى تسلمت رئاسة الحركة مؤخراً، ليست دولة منحازة، وإنما حليف رئيسى للولايات المتحدة الأمريكية. كما تشكل المعونة الأمريكية الركيزة الأساسية للاقتصاد المصرى حتى الآن. وأكدت المجلة عدم قدرة الدول الكبرى فى "عدم الانحياز" على تنفيذ قرارات الحركة فى ظل هيمنة القوى العظمى، ولذا دائماً ما تخرج قراراتها وتوصياتها دون أى تنفيذ.

وتطرقت المجلة إلى إحدى نقاط ضعف الحركة، وهى غياب التضامن فيما بين الدول الأعضاء، وهو ما يدفع بعضهم للجوء لأحد القطبين روسيا أو أمريكا، حيث تقول المجلة، إنه بعد انتهاء النظام العالمى ثنائى القطبية والحرب الباردة، والتى نشأت فى الأساس حركة عدم الانحياز فى 1955 للبقاء فى منأى عنها، بات على هذه الحركة أن تجد مكاناً لها فى النظام العالمى الجديد للحفاظ على شرعيتها.

ومن أجل الوصول إلى هذا الهدف، يظل التحدى الحقيقى أمام الدول فى تحقيق التماسك والتضامن داخل هذه المجموعة الضخمة، التى تضم 118 دولة من بينها 53 دولة إفريقية و16 دولة أخرى و9 منظمات كمراقبين. فهى تضم إذاً ما يقرب من ثلثى أعضاء الأمم المتحدة، وتمثل 55% من سكان العالم. وهو السبب الأدعى لأن تسعى هذه الحركة لتتواجد بصورة فعالة على خارطة العالم.

وأشارت المجلة إلى احتجاج الزعيم الليبى معمر القذافى فى خطابه يوم الأربعاء الماضى على عدم وجود صفة تمثيلية لمجلس الأمن داخل الحركة قائلاً، "إن دول عدم الانحياز تمثل غالبية فى الأمم المتحدة، وعلى الرغم من ذلك فإن مجلس الأمن لا يمثلنا، حيث تسيطر عليه الدول ذات العضوية الدائمة. وهو ما يشكل تهديداً للسلام العالمى".

وقد أكد العديد من الزعماء فى افتتاح القمة استعدادهم لإعطاء دفعة جديدة لحركة عدم الانحياز فى ظل النظام العالمى الجديد، وهو ما أكد عليه راؤول كاسترو حين دعا لنظام اقتصادى عالمى جديد يأخذ فى الاعتبار احتياجات البلدان النامية، خاصة فى إطار الأزمة الاقتصادية التى يشهدها العالم اليوم.

أما وزير الخارجية المصرى أحمد أبو الغيط فقد نادى بدوره بالتضامن بين الأعضاء، لأنه بدون التضامن لن تكون هناك تنمية واستقرار فى جميع أنحاء العالم، مضيفاً، "من مسئوليتنا أن ننظر إلى المستقبل للبحث عن سبل لضمان مستقبل أفضل لشعوبنا وأن نكون مدركين للصعوبات والتحديات المتزايدة التى يواجهها العالم المعاصر". ومع ذلك، تخلص المجلة إلى أن بلدان عدم الانحياز، ومن بينها مصر، ربما ستجد العديد من الصعوبات فى فرض توجه صريح وواضح لهذه الحركة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة