فى محاولة للتخفيف من حدة الانقسام الطائفى الدامى..

برنامج زواج مختلط بين السنة والشيعة بالعراق يؤتى ثماره

الجمعة، 17 يوليو 2009 03:16 م
برنامج زواج مختلط بين السنة والشيعة بالعراق يؤتى ثماره برنامج زواج مختلط بالعراق للتخفيف من حدة الانقسام الطائفى
واشنطن (وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت شبكة أمريكية إن برنامجا أطلقته الحكومة العراقية لتشجيع السنة والشيعة العراقيين على تأسيس علاقات زواج فيما بينهم فى محاولة للتخفيف من حدة الانقسام الطائفى الدامى الذى ضرب البلاد فى السنوات الأخيرة، يؤتى ثماره بتوحيد العراقيين، بعدما بلغ العنف فى أوقات لدرجة يصعب فيها التفكير فى إمكانية استعادة الروابط بين العراقيين.

وقالت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية إن البرنامج يعتمد على دفع مبالغ مالية للأزواج المقدمين على الزواج المختلط، تشجيعا للمصالحة بين السنة والشيعة بعد التوترات الطائفية التى تصاعدت فى أعقاب الغزو الأمريكى للعراقى فى 2003.

وقالت فوكس نيوز فى تقرير لها الأربعاء الماضى: "الزيجات المختلطة بين الجماعتين المسلمتين الكبيرتين لم يكن يقبل التفكير فى ذروة العنف الذى هيمن على العراق منذ العام 2005، وانفجر فى أعقاب تفجير ضريح شيعى كبير عام 2006". وتابعت الشبكة الأمريكية أن "العديد من الأزواج السنة والشيعة اضطروا إلى الانفصال، بعدما هدد المسلحون والمليشيات الطائفية عائلاتهم بالخطف والقتل". وأضافت أن "المجتمعات المختلطة تمزقت مع إجبار الآلاف على مغادرة منازلهم والانتقال إلى مناطق تسيطر عليها المليشيات التى تنتمى لمذهبهم الدينى".

وأطلق طارق الهاشمى نائب الرئيس العراقى، مشروعه للزواج المختلط على أمل أن يساعد على إعادة تشكيل الروابط التى بدت ممزقة بما يجعل من العسير إصلاحها. ونقلت فوكس نيوز عن الهاشمى قوله: "البرنامج يمنح 1800 دولار للزوجين المختلطين، ضمن نظام حكومى أكبر يقدم ألف دولار لكل زوجين جديدين". وقالت الشبكة الأمريكية إنه "رغم أن الحكومة العراقية لم تحتفظ بإحصائيات عن عدد الزيجات التى أسهمت فى عقدها، فإنها تقول إنها أنفقت ما يزيد على 3 ملايين دولار لمساندة هؤلاء الأزواج وأن برنامجها مازال يؤتى ثماره".

وقال أمير، وهو شاب سنى من بغداد تلقى دعما حكوميا عندما تزوج من مروج الشيعية: "لم أواجه أى صعوبة.. ولم تعارض أسرتها الزواج".

ولفتت فوكس نيوز إلى أن للعراق تقاليد طويلة للزواج بين السنة والشيعة، وهى الروابط التى أسهمت فى توحيد المجتمع العراقى على مدى مئات السنين.

وقال أمير ومروج لفوكس نيوز إنهما لم يتعرضا للخطر نتيجة لقرارهما بالزواج، وإنهما يؤمنان بأن الله سوف يحميهما، رغم أن شعورا بالخوف على أمنهما فى بغداد لا يزال داخلهما. وقالت مروج وهى تحمل رضيعها بين يديها: "أتمنى أن نتخلص من الشعور الحالى بالحزن بين العراقيين، لكى نشعر بالأمن عندما نغادر منزلنا".







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة