يا من زرعت الورد ولم تذق منه رحيقا
يهفو إليك الورد ويبث من حولك شذاه
وتمايلت أغصانه فرأت فى عينيك البريق
فرحت وقالت نظرته أملا هذا منتهاه
تلونت أوراقها بلون عينيه
وذاقت حلو أيام الحياة
واطمأنت بين يديه فى بستانه
فكم سقاها مع الماء الوفاء
وفى رعايته لها لم ينتظر منها الجزاء
وهو كعهدها به لم يعرف قلبه غير العطاء
كم حماها كفه من حر صيف أو برد الشتاء
فقبلت أنامله ونامت فى دفئها بعد العناء
ذابت نعومة أوراقها فى خشونة كفه فأعطته البهاء
وفى انحناء ساقها وخضوعها فى مجلسه
كانت تباهى أننى بلغت عنان السماء
وبابتسامة رقيقة مالت وهمست فى أذنه
ما كان خضوعى إليك إلا قمة الكبرياء
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة