ينتظر المشاهدون شكلا جديدا للمسلسلات غير التى اعتدناها فى شهر رمضان، بعيدا عن دراما مسلسلات الثلاثين حلقة، حيث كان المنتجون يصرون على ذلك فى محاولة لربط المشاهد بشاشة التليفزيون على مدار ثلاثين يوما هى أيام الشهر الكريم، وهو ما يعنى نسبة أعلى فى الإعلانات، إلا أنه مع الانتقادات المتكررة للمط والتطويل فى دراما رمضان، قرر عدد من المنتجين الرهان على السباعيات أو بمعنى آخر مسلسل السبع حلقات، حيث يناقش المسلسل قضية معينة بشكل سريع ومركز خلال سبع حلقات فقط.
انقسم المؤلفين حول هذه النوعية من المسلسلات بين مؤيد ومعارض فيما يتعلق بكم التفاصيل وطبيعة المضمون الذى يمكن أن تقدمه فى سبع حلقات فقط، حيث يرى المؤلف عمرو سمير عاطف أن المسلسل يتوقف على طريقة معالجته وأسلوب تناوله، موضحا أن الفيلم السينمائى يقدم كل ما يريده المؤلف خلال ساعة ونصف الساعة، فما بالك بسبع حلقات يقترب وقت كل حلقة فيها إلى 45 دقيقة.
المؤلف مصطفى محرم يرى أخطر عيوب السباعيات فى افتقادها إلى عامل الزمن الطويل الذى يحتاجه المنتج لتوفير الإعلانات، ومن ناحية أخرى أجور الممثلين لا تتغير، فلماذا إذا لا يضع المنتج أمواله فى مسلسل 30 حلقة إذا كان سيدفع نفس الأموال فى سباعية من سبع حلقات فقط- كما يرى محرم.
وفيما يتعلق بإيجابيات السباعية أكد محرم أنها تتميز بالتركيز على الحدث بدلا من المط والتطويل الذى يفقد العمل هدفه وهو ما نراه بالفعل فى مسلسلات هذه الأيام التى تمتد لثلاثين حلقة، إلا أن محرم طالب إسناد تقديم هذه السباعيات إلى القطاع العام، مع ضرورة استعانته - القطاع العام- بوجوه جديدة فى الممثلين والمؤلفين والمخرجين للتقليل من تكلفة العمل.
محمد الغيطى مؤلف مجموعة سباعيات "نساء ودماء" التى ستعرض رمضان المقبل، أشار إلى أن اهتمامه بكتابة السباعيات عائد إلى بداية مشواره مع التأليف عن طريق كتابة السباعيات فى تلفزيونات الخليج العربى، حيث يرى عودته لكتابتها مرة أخرى تحديا، خاصةً وأن الدراما فى السباعية تكون أكثر تكثيفاً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة