الأمن يقتحم منزل محامى المتهمين فى قضية الزيتون

تقدم محمد شبانة المحامى عن محمد فهيم حسين، "قائد تنظيم خلية الزيتون"، ببلاغ يتهم فيه مباحث أمن الدولة ومباحث المنصورة باقتحام منزله فى غيابه فى قرية تلبانة بمركز المنصورة، مقر أسرته وأسر المقبوض عليهم من الدقهلية.

وكشف شبانة فى بلاغه، أن الاقتحام تم فى الثالثة فجر اليوم الجمعة، وكان المنزل خاوياً لأن كان فى مقر إقامته فى مدينة المنصورة واتصل به جيرانه يخبرونه بوجود ضجة وأصوات تكسير وأنوار فى منزله، الذى لا يتواجد فيه إلا فى الإجازات فقط، وعندما وصل وجد أن جميع مقتنيات المنزل من عفش وكتب وأوراق قضايا تمت بعثرتها ولم يتبين سرقة أى شىء مما أكد له أن الدافع وراء الاقتحام لم يكن السرقة، ولكن رسالة تهديد.

واعتبر شبانة، أن هذه هى الرسالة الثانية من أجهزة الأمن لتهديده ومنعه من مواصلة تحركه لمعرفة أماكن احتجاز موكليه الـ14 وعلى رأسهم ابن شقيقته، محمد فهيم حسن الذى لقبه بيان وزارة الداخلية المعلن بأنه قائد التنظيم، موضحاً أن الرسالة الأولى كانت الأسبوع الماضى عندما تم تلفيق محضر ضده بتعديه على رجال الشرطة فى الطريق، وها هى الرسالة الثانية كما يرى، إلا أنه قال "هذه مواجهة سأواصلها للنهاية، لأنه أصبحت ثأراً شخصياً بينى وبين أجهزة الأمن التى تمارس عمليات خارج القانون ضد ابن أختى وغيره من المقبوض عليهم دون توجيه أى اتهام حقيقى ضمن تحقيق".

شبانة أكد أن أجهزة الأمن ورجال الشرطة الذين يرتدون ملابس مدنية من خارج محافظة الدقهلية ينتشرون فى أنحاء قرية تلبانة مقر أسر المقبوض عليهم، كما أن رسائل التهديد ومحاولة التحرش والاحتكاك بأهالى وأسر المقبوض عليهم مستمرة، ملفتا إلى أنه لن يتراجع ولا هيئة الدفاع عن الاعتصام الذى سيبدأونه غداً بنقابة المحامين، والذى سيشارك فيه عدد من المنظمات والمراكز الحقوقية ولجان الحريات بنقابة المحامين العامة والنقابات الفرعية.

يأتى هذا فى الوقت الذى لم يتم فيه حتى الآن التحقيق مع المقبوض عليهم من قبل أجهزة الأمن فى الثانى من يوليو الماضى وعددهم 25 مصرياً من محافظات القاهرة والقليوبية والدقهلية، بالإضافة إلى محمد أبو جزر الفلسطينى الأصل والمقيم بالقاهرة منذ مولده، وجميعهم متهمون، حسب بيان لوزارة الداخلية معلن قبل عشرة أيام، بالمشاركة فى حادث سطو على محل جواهرجى بمنطقة الزيتون، والذى أدى إلى مقتل مكرم عازر صاحب المحل وإصابة خمسة آخرين، وذلك بهدف تمويل عمليات تفجيرات لأنابيب البترول والغاز وأماكن هامة على خط قناة السويس.