فى صور مؤسفة يتم تلويث مياه نهر النيل فى صعيد مصر، أى أن أغلب مصر تشرب من النيل بعد إصابته بهذا التلوث، حيث إن مجرى النيل يجرى من صعيد مصر إلى شمالها، حيث يتم تلوث نهر النيل بأنهار من مياه الصرف الصحى التى تنساب إلى النيل على مرأى ومسمع القيادات التنفيذية والرقابية بمحافظات الصعيد.
فما يحدث هنا فى الصعيد مع النهر هو أشبه بقصة قصيرة توضح ثقافتنا كمصريين ومدى التشابه بين فكر أجدادنا من القدماء والمعاصرين، حيث إنه قديما كان القدماء المصريون يقومون برفع مستوى ضفتى النهر فيما كان يعرف (بطراد النيل)، وهى كلمة مشتقة من الطرد.
وحديثا يقوم المعاصرون بالتغلب على منع أنهار الصرف من الوصل إلى نهر النيل ببناء سدود لمنع هذه الأنهار، ولكنها للأسف الشديد لم تمنع أنهار الصرف من الاختلاط بنهر النيل والذى يؤدى حتما إلى تلوث مجرى النهر فى صعيد مصر، وتحديدا فى مدينة الواسطى بمحافظة بنى سويف، وهذه الكارثة تحديدا ترتكب فى شارع الميناء الجديد بالواسطى.
فهذا التلوث يؤثر فى المياه التى تصل إلى أغلب سكان مصر، وخصوصا القاهرة، ويشرب منها بعد حدوث هذا التلوث الملايين.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة