بسبب الإنتاج الضخم والاحتراف والإبهار فى السينما الأمريكية والتليفزيون

نخشى الكاوبوى ونعشق الأب الروحى وننبهر برجال المخابرات

الخميس، 16 يوليو 2009 01:55 م
نخشى الكاوبوى ونعشق الأب الروحى وننبهر برجال المخابرات ويل سميث وتومى لى چونز فى men in black
كتب محمود التركى وشيماء محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
السينما الأمريكية صاحبة اليد العليا فى سوق السينما وأيضا بالقنوات الفضائية المتخصصة فى عرض الأفلام الأجنبية ومنها mbc2، FOX movies, super movie وغيرها من القنوات وبات الجمهور محاصرا بالنموذج الأمريكى أينما ذهبوا فإذا نجحت فى الهروب من هاريسون فورد وتوم كروز وأنجلينا جولى فى السينما فستجد شون كونرى وبراد بيت وكيت وينسلت يطاردونك على شاشات التليفزيون، بل إن المخرجين المصريين أنفسهم تأثروا بالنموذج الأمريكى فى أفلامهم وأصبحنا نرى أفلامنا المصرية بالنكهة الأمريكية وهو ما أكده المخرج داود عبدالسيد لـ«اليوم السابع» مشيرا إلى أنه من البديهى أن يتأثر المخرجون والمشاهدون بالسينما الأمريكية لكونها أهم سينما فى العالم، تمتلك العراقة وعناصر جذب الجمهور، وحول كون جيلهم أقل تأثرا بالسينما الأمريكية بالجيل الحالى أضاف داود أنه حتى جيلهم تأثر بالسينما الأمريكية وهذا ليس عيبا، فالسينما الأمريكية بها العديد من النوعيات المختلفة وليست كلها أفلام حركة فقط، موضحا أن هذا التأثر ليس معناه الاقتباس خاصة أن تقاليد السوق المصرية فى التعامل مع الجمهور تقاليد بنيت على التأثر بالسينما الأمريكية خاصة أننا لسنا فى عالم مغلق.

السينما الأمريكية لم تعد مجرد وسيلة تسلية فقط والأمريكان منحوها دوراً أبعد من ذلك صنعوا بها تلك العظمة وأسطورة البطل الأمريكى الذى لا يقهر فجعلتنا هذة الأفلام نخشى الكاوبوى وقوته ونتعاطف مع المافيا كما حدث فى الأب الروحى ونبصم بالعشرة على عظمة رجال مخابراتهم.

يأتى ذلك فى الوقت الذى نرى فيه أغلب الفضائيات المتخصصة فى عرض الأفلام الأجنبية تعرض دائما أفلام هوليوود مثل قنوات star world وstar movie التى تتبع مجموعة قنوات الإيه آر تى حيث أكدت ليالى بدر مسئولة الإنتاج فى القناة أنه لا أحد ينكر مدى اهتمام الجمهور العربى عامة والمصرى خصوصا بالأفلام الأمريكية، مشيرة إلى أن star movie مثلا تعرض فى المتوسط 25 فيلماً شهرياً من أبرز الأفلام الأولى فى هوليوود، لأنها السينما الأكبر صناعة على مستوى العالم، لكن ليس هناك رقم محدد من الأفلام الأوروبية.

ويتضح مدى سيطرة الأفلام الأمريكية على المشاهد المصرى ما يؤكده المنتج والموزع السينمائى جابى خورى لـ«اليوم السابع» حيث أشار إلى أن عدد الأفلام الأمريكية المعروضة فى دور العرض المصرية سنويا يصل إلى 120 فيلما تصل قيمة إيراداتها إلى 18 % من نسبة إيرادات العام السينمائى ككل، ويبلغ عدد النسخ للفيلم الواحد حاليا بحد أقصى 12 نسخة وذلك بعد الطلب الذى تقدم به عدد من الموزعين بزيادة عدد النسخ من 8 نسخا بعد الخسائر الكبيرة التى منى بها قطاع صناعة السينما عقب حدوث الأزمة المالية العالمية، ليصبح الحل الوحيد لإنقاذ دور العرض من الإغلاق هو عرض الأفلام الأمريكية.

وكان للمنتج جابى خورى من خلال شركة مصر العالمية تجربة لمواجهة الهيمنة الهوليوودية فى مصر من خلال قاعة «سينمانيا» فى مجمع جولدن سيتى ستارز لتقديم أفلام أوروبية، لكنها لم تستمر طويلا، ويقول جابى إن الأفلام الأوربية التى عرضوها لم تحقق أية أرباح تذكر بسبب نفور الجمهور منها وعدم تعوده عليها.

وقبل «سينمانيا» حاولت شركة جود نيوز عرض أفلام هندية وأوروبية لكنها اقتصرت فقط على فيلم هندى واحد هو «ايكلافيا» لم يحقق نجاحاً.

الناقد يوسف شريف رزق الله يشير إلى تجربة «سينمانيا» لتقديم أفلام أوروبية لكن التجربة باءت بالفشل التام لأنها لم تكن مدعومة من الدولة، مؤكدا أن الدولة تتحمل مسئولية كبرى فى وقف سيطرة السينما الأمريكية وهيمنتها على دور العرض المصرية، مثلما فعلت بعض دول أوروبا وعلى رأسها فرنسا.

أما الناقد عصام زكريا فأكد أن إقبال الجمهور على السينما الأمريكية موجود فى كل العالم حتى فى أهم دول العالم التى تقدم سينما فنية مثل ألمانيا وإيطاليا خصوصا أن الأوروبيين ليس لديهم أية موانع ثقافية بسبب تقارب العالم، وأن مقارنة الأفلام الأمريكية بالأوروبية مستحيل، لأن السينما الأمريكية تقدم المتعة لمتذوقها على عكس السينما الأوروبية والتى تحتاج إلى مستوى ثقافى أعلى ليس موجودا لدى قطاع كبير من الجمهور المصرى.

ولم ينف عصام أن احتواء بعض الأفلام الأجنبية على رسائل سياسية امريكية مؤكدا أن الجمهور المصرى يمتلك الوعى الكافى لفهم تلك الرسائل.

لمعلوماتك...
872 مليون دولار وجهت لبرامج تحديد النسل والصحة خلال الفترة من 1975 وحتى
منتصف 2006





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة