كشف بلاغ للنائب العام تقدمت به ممرضة فى أحد مستشفيات بورسعيد عن تعرضها للسحل والضرب على يد أحد ضباط الشرطة. المأساة ترويها أميرة الجرايحى إبراهيم، ممرضة، 25سنة، والتى بدأت بعد إبلاغها النجدة لوقف الاعتداء عليها من أقارب طفلة اسمها «هلين» وعمرها عشرة شهور كانت تتلقى العلاج فى المستشفى الذى تعمل به..والسبب خطأ بسيط تحركت بسببه «الكانيولا» الموصلة بوريد يدها أثناء تركيب المحاليل الطبية.. أسرة الطفلة اعتدوا على الممرضة وزميلاتها بالسب والقذف وبالضرب على مسئولة قسم الأطفال.. وحتى بعدما وصلت شرطة النجدة لفض الاشتباك تم الاعتداء على رجال الشرطة بواسطة أهالى الطفلة لتقف الشرطة عاجزة تماما عن وقف البذاءات التى صدرت حيالهم من أهل الطفلة نساء ورجالا.. وتقول أميرة: المثير أن رجال النجدة رحلوا كما جاءوا لنفاجأ بعد دقائق برجال عمالقة يقتحمون علينا حجرة النوبتجية، وبدون أدنى مقدمات تهجموا على العاملات والتمريض وتحولت الحجرة إلى تراشق بالألفاظ الجارحة التى تعدت قاموس الحياء، حتى أدركنا أنهم رجال لمباحث شرطة المناخ وكانت الصدمة مؤلمة عندما فوجئنا بأننا أصبحنا متهمين وجناة فى وقت واحد.
واستدركت أميرة ممرضة «النصر» المنهزمة قائلة: لم يكن نصيبى من البذاءات والإهانات فقط ولكن الصفع على الوجه مرات متتالية والركل بالأقدام فى جميع أنحاء جسدى.. ضرب مبرح حتى سالت الدماء من فمى وشعرت بعدها بنزيف حاد، وتناسى الضابط المحترم أنه يعتدى على فتاة مش مسجل خطر. وقالت أميرة: زملائى حاولوا منعه ليرحمنى إلا أنه تحول إلى وحش كاسر وسحلنى وجذبنى من شعرى حتى سيارة «البوكس» فى الشارع ووسط المارة وكأنه ضبطنى وأنا أرتكب عملا منافيا للآداب، وعلى باب قسم الشرطة طلبت إثبات حقى الشرعى فرفض الضباط وأهانونى وطلبوا من أمناء الشرطة وضعى فى الحجز الانفرادى، وبعد دقائق نفذوا تعليمات الباشا وجاء معاون المباحث الذى اعتدى علىّ فى محاولة جديدة لإطفاء سيجارته فى وجهى فمنعته بيدى فتركنى ثم دخل على المخبرون وأمناء الشرطة ليتحرشوا بى جنسيا. وأكدت أميرة أن استجوابها داخل القسم ظل 6 ساعات من الرابعة حتى العاشرة والنصف مساء بحضور مدير المستشفى ومن ثم قمت بتحرير بلاغ للنائب العام أنا وزملائى والعاملات والذى أمر بإجراء تحقيق عاجل بالواقعة وتحويلى للطب الشرعى الذى أكد وجود كدمات وحروق بأصابع اليد اليسرى.