اللغة العربية تاريخ عريق وشباب متجدد وقد تعرضت على مدى تاريخها الطويل لضربات متوالية لكن يد الله عز وجل ردتها إلى نحور أصحابها، إن ما يبعث على الأسى فى النفس أن من بين أولئك الذين تعرضوا لها بضرباتهم من أبنائها الذين يدينون بالتبعية العمياء للغرب تحت ستار الحداثة والتمدن وهو ادعاء باطل لا يستند إلى أساس قويم فقد اصطفى الله عز وجل العربية وجعلها لغة رسالاته السماوية وعلى رأسها القرآن الكريم الذى لا يخرج الباطل من بين يديه وهى الحقيقة التى غفل أو تغافل أهل الغرب وأتباعهم عنها وما جاء على لسان الحق تبارك وتعالى فى مواضع عدة من محكم تنزيله أن جعلناه قرآنا عربيا وأوحينا إليك قرآنا عربيا.. يقول سفيان الثورى: لم ينزل وحياً إلا بالعربية تكريماً لقدرها وسموا بمنزلتها.
لقد تميزت اللغة العربية دون غيرها بالانبعاث والتجديد واستيعاب كل ما يستجد من مصطلحات ومسميات وصهرها فى بوتقتها من خلال عمليات عدة، منها النحو والتعريب حيث تخضع الكلمة المعربة لأوزان العربية أو تغيير بعض حروفها أو بنيتها لتتفق مع بنية الكلمة العربية يقول عز وجل فى محكم تنزيله «إنا نحن نزلنا الذكر وأنا له لحافظون» صدق الله العظيم.
محمد أمين عيسوى - الإسماعيلية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة