عقدت مكتبة الشروق أمس، الأربعاء، ندوة للأديب "علاء الأسوانى" لمناقشة روايتيه "عمارة يعقوبيان" و"شيكاغو" ومجموعته "نيران صديقة".
افتتح "الأسوانى" اللقاء قائلا: أود أن أعبر عن خالص سعادتى وأمتنانى بعودة القراء والقراءة من جديد وهو ما لم يكن موجودا فى العقد الماضى.
عقب ذلك حوار مفتوح بين الكاتب وجماهيره أجاب فيه على أسئلة القراء وتحدث عن شخصياته الروائية قائلا "أحب كل الشخصيات التى أقدمها وأتعاطف معها باستثناء شخصية "دنانة" الذى استخدم زوجته وخان زملاءه لأغراضه الشخصية، ولكن تبقى شخصية "شيماء" من أكثر الشخصيات التى تعاطفت معها، لأنها دفعت ثمن عادات وتقاليد وبداوة فهى أستاذة جامعية وذكية جدا ومتفوقة ويبقى الرجل خائفا على نفسه من تفوقها، وأضاف: غالبا ما ينظر إلى المرأة باعتبارها كائنا خلع البرقع التركى خاصة مع المجتمع المصرى يتأثر بمجتمعات أقل تقدما وسيطر عليه الفكر الوهابى، أما التناقض فى بعض شخصيات الأسوانى مثل شخصية زكى الدسوقى الذى يعذب السجناء وهو يصلى قال إنه لا يعتبر تناقضا على الإطلاق، فمن يقوم بفعل التعذيب يحتاج إلى الصلاة أكثر منا، لأنه بحاجة إلى تبرير أفعاله وإقناع نفسه أنه يعذب العملاء، وأعداء الوطن فيصبغ نفسه بالصبغة الدينية رغبة فى التبرير.
وعن تصنيف النقاد لكتاباته على إنها "للتسلية فقط" أو "أدب شعبى" قال الأسوانى إن هذا التصنيف قاله شخص أنا على خلاف معه، مضيفا أنه بعد 300 رؤية نقدية كتبت عن "عمارة يعقوبيان" فى جميع صحف ومجلات العالم توقفت عن القراءة.
أما عن إقحامه لبعض المشاهد الجنسية فى أعماله والمبالغة فى وصفها فقال إن الفن يحاسب على مؤدى الفن ولا يحاسب على تفاصيله، فالفن أخلاقى على المدى البعيد، وإذا كان البعض يتهمنى بإثارة الشباب جنسيا، فلا أعتقد أن الكتاب مصدر إثارة فى ظل وجود الإنترنت وباقى الوسائل، وأضاف من يثار من رواياتى "يبقى مريضا"، مؤكدا أن الجنس فى كتاباته فقط للضرورة الفنية، وأن الرواية فى كثير من الأحيان أفضل من ألف نصيحة.
وعن الفصل بين الطب والأدب قال الأسوانى الطب والأدب عملتان لمهنة واحدة موضوعهما واحد هو الإنسان، كما أن عملى كطبيب أسنان يجعلنى على دراية وقرب من إيقاع المجتمع فطبيب الأسنان شخصية تتعامل مع كل أنماط البشر وهو ما يحتاجه الأديب أيضا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة