احتفلت الدكتورة سحر الموجى أمس الثلاثاء، مع قرائها بروايتها "دارية" بمكتبة الشروق بمدينة نصر فى حضور عدد كبير من المبدعين والشباب.
الرواية صدرت عن الدار المصرية اللبنانية 1999، بعد فوزها بجائزة أندية الفتيات الشارقة، وأعيد إصدارها ضمن مشروع مكتبة الأسرة فى 2003، ونفدت نسخها بالكامل، وأعادت دار الشروق طباعتها فى مايو 2008. وأبدت الموجى سعادتها بأن "دارية" استطاعت أن تعيش لفترة طويلة، وقالت، إن الحاضرين هم شهادة اعتراف بحياتها المستمرة.
وقالت الموجى، إن اختيار اسم "دارية" للرواية هو أمر توضحه "دارية" بنفسها لحبيبها "نور" عندما تقول، "أبويا كان نفسه يخلف بنت مش أى بنت … لا بنت فاهمة ودارية عندها مخ وبتشغله".. وأمى حامل سافر أبويا الهند وقابل هناك بنات اسمهن "داريا" وفى آسيا هناك نهران باسم "داريا"، إضافة إلى تفسير آخر يقدمه المعشوق "نور" عندما قال "أنت عارفه إن "دارية" بالروسى يعنى هبة".
وأضافت، أنه لا يوجد أدب يسمى بالكتابة النسائية، وإنما يوجد كاتب ما يكتب عن شخصية نسائية تتحدث عن نفسها، وليس من وجهة نظر الكاتب نفسه سواء كان جنسه ذكر أم أنثى، فالكتابة لا تقع تحت مسميات نسائية أو ذكورية، لأنك تعيد الصفة على النص وليس بالشرط أن تعود على جنس الكاتب. وقالت الموجى، إننى عندما أكتبُ لا يشغلنى القارئ، خاصة أن القراء ليسوا سواء، وكل قارئ لديه توجهاته قبل قيامه بقراءة أى نص، وعندما كتبت دارية كنت أكتب والدموع على الورق، المهم أن أكتب.
وأشارت إلى أن استدعاء التراث الفرعونى والبعد الصوفى فى كتاباته له علاقة بالمستوى النفسى، مشيرة إلى أنها تعنى بالتصوف كل متصوفى العالم وليس المسلمين فقط، والبعد الصوفى لديها هو رغبة فى فهم الأشياء بنظرة أبعد من حدود العالم المادى أو الرغبة فى التواصل مع هذا الوجود الذى هو أبعد قليلاً من الملموسات، لأن التصوف يأتى من علاقة حميمة جداً.. ومن حسية شديدة قد تكون طريقاً لمدخل على مستوى الروح وليس مجرد انفصال عن الواقع أو الزهد.
وقالت، إنها بدأت الكتابة متأخرة فى عيد ميلادها الثلاثين عندما قررت أن تكتب مشاعرها، ونشرت مقالاً فى مجلة نصف الدنيا، بعدها كتبت القصة القصيرة، والآن تكتب مقالاً فى صحيفة المصرى اليوم، مشيرة إلى أنه لديها مشروع عمل أدبى جديد لم تضع له تصوراً نهائياً، وتبحث عن الوقت للتفرغ من أجله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة