أعرف أن ما سأقوله لن يعجب الكثيرين ولكن سأقوله وأجرى على الله، إذا كانت ألمانيا تمتلئ بالمتطرفين الذين يكرهون الإسلام إلى الحد الذى قام أحد هؤلاء المتطرفين بقتل السيدة مروة الشربينى وهو الأمر الذى لا نقبله على الإطلاق ونستنكره بل نطالب باستخدامه إعلاميا بشكل قوى عله ينهى مثل هذه السلوكيات مستقبلاً، ولكن دعونا نكن واقعيين مع أنفسنا قليلاً كم من المتطرفين من هم منا ويعيشون بيننا؟ كم من المتطرفين قتلوا سائحين من جميع الجنسيات ومنهم الألمان طبعا؟ كم من التفجيرات حدث فى أهم الشوارع بالقاهرة وشرم الشيخ؟
ولنعد بالذاكرة قليلا للخلف كم سائح ليس له ذنب قتل فى حادث الأزهر أو حادث عبدالمنعم رياض أو حادث شرم الشيخ، بل قل كم سائح قتل فى حادث الأقصر دون ذنب جناه اللهم كونهم أجانب فقط وكل مشكلتهم أنهم أتو لمشاهدة آثار وتاريخ هذا البلد العظيم فكان جزاؤهم القتل والتقطيع إربا وعودتهم فى صناديق إلى أهلهم وذويهم بكل الحسرة والألم.
يا سادة قبل أن تقتل هذه السيدة بيد هذا المتطرف فمئات مثلها قتلهم المتطرفون لدينا وهذا هو الأمر الواقعى الذى يجب أن نعترف به وقبل أن نطالبهم بمعاملة لائقة للإسلام والمسلمين وحماية الأقليات المسلمة يجب أيضاً أن نحترم أقلياتهم وزوارهم وسائحيهم إلى بلادنا،وكما نقول عند كل تفجير جديد يقتل سائحين أنه حادث فردى يجب أيضاً أن نعترف أن حادث قتل السيدة المصرية حادث فردى مع خالص عزائنا لذويها وأهلها ونتمنى من الله أن يلهمهم الصبر فى مصابهم الكبير، قبل أن تأخذنا وتجرفنا العاطفة الكبيرة نحو ديننا وأهلنا يجب أن نتذكر كل الأبرياء الذين قتلوا فى أحداث الإرهاب ضد السياح الأجانب الذين أتوا آمنين إلى بلادنا ثم قتلوا غدراً فى حين كانوا يظنون أنهم فى بلد الأمن والأمان.
شحاتة محمد شحاتة - محام حر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة