حماس: السلطة الفلسطينية تخفى شيئا حول تعليق أعمال الجزيرة

الخميس، 16 يوليو 2009 05:46 م
حماس: السلطة الفلسطينية تخفى شيئا حول تعليق أعمال الجزيرة حماس تتهم فتح بإخفاء الحقيقة حول تعليق أعمال الجزيرة
إعداد رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثار قرار وزارة الإعلام الفلسطينية بتعليق عمل قناة الجزيرة الفضائية القطرية أمس الأربعاء زوبعة إعلامية كبيرة، وتساءلت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية عن السبب الحقيقى وراء هذا القرار الذى أصدرته الوزارة بعدما ألمحت القناة إلى تورط زعيم السلطة الفلسطينية، محمود عباس، فى مخطط لاغتيال الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات.

عرضت الجزيرة مقابلة تلفزيونية اتهم خلالها فاروق القدومى، زعيم بارز فى منظمة التحرير الفلسطينية، عباس، بالتآمر مع إسرائيل عام 2003 لاغتيال ياسر عرفات الذى توفى فى نوفمبر عام 2004، بعدما سافر لتلقى العلاج بالخارج، ولم يكشف عن السبب الحقيقى لوفاته، مما جعل الدوائر السياسية الفلسطينية تشك فى وجود مؤامرة متعلقة بموته.

ومن جانبها، قالت الجزيرة إن قرار السلطة الفلسطينية أثار دهشتها، لافتة إلى أن الكثير من المنافذ الإعلامية الأخرى نشرت هذه القصة، وقال وليد العمرى، مدير القناة فى رام الله لوكالة أنباء الفرنسية "نحن نرفض تماماً هذه الاتهامات ونألم كثيراً لهذا القرار الذى يضر بحرية التعبير والصحافة فى هذه الدولة". وتلفت الصحيفة إلى أن إغلاق مكتب الجزيرة، قد استقطب اعتراض المنظمات الإعلامية.

ويذكر أن مسئولى فتح فى الضفة الغربية قد أعربوا عن استيائهم الشديد إزاء المحطة الفضائية خلال حرب إسرائيل الأخيرة على قطاع غزة، لأنها صورت السلطة الفلسطينية كما لو أنها "مسرورة" لما يحدث للقطاع. وتقول الصحيفة إن إغلاق السلطة الفلسطينية لقناة الجزيرة جاء قبل أقل من شهر من المؤتمر الذى ستعقده قيادة فتح، فى 4 أغسطس المقبل، والذى لم تعقد مثله منذ ما يقرب من 20 عاما.

وقد انتقدت الحركة الإسلامية "حماس" هذا القرار، مشيرة إلى أنه دليل على أن فتح تحاول إخفاء شىء ما، وقال تصريح حماس: "تصريحات القدومى توضح أن هناك فريقا داخل حركة فتح يحاول جاهداً إخفاء الحقائق وقلب الصفحة المتعلقة بوفاة الرئيس الفلسطينى الراحل. وكذلك يحاول الفريق إعادة خلق حركة فتح جديدة تلبى الظروف التى تطلبها كل من إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية".

ومن ناحية أخرى، اتهم القدومى عباس بمحاولة اغتيال عرفات بمساعدة رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق، آرييل شارون، ورئيس جهاز الأمن الفلسطينى فى ذلك الوقت، محمد دحلان.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة