أوشكت الرقابة الإدارية باتحاد الإذاعة والتليفزيون على الانتهاء من تحقيقاتها الخاصة ببرنامج السيارات «جير بوكس» الذى كان يعرض على القناة الأولى، مع الأسابيع الأولى للتطوير، ثم قامت نادية حليم رئيس التليفزيون الجديد بإيقافه فور توليها المنصب ثم إحالة البرنامج إلى التحقيق بناء على تقرير مخرج التنفيذ ميرفت الدرمللى الذى أكدت فيه احتواء البرنامج على مواد إعلانية بمساحات زمنية كبيرة، كما اتهمت القائمين على البرنامج بعرض فقرات إعلانية لماركات سيارات دون تسديد الرسوم اللازمة أو الحصول على تصريح بذلك.
وأعلن مصدر مسئول داخل القناة الأولى أن نادية حليم أحالت البرنامج للتحقيق رغم معرفتها باستثناء البرنامج إعلانيا، حيث حصلت أسرة البرنامج على قرار الاستثناء من رئيس التليفزيون الأسبق سوزان حسن، بسبب طبيعة البرنامج فى تناول كل ما هو جديد فى عالم السيارات على أمل أن يأتى بمعلنين فيما بعد، وأوضح المصدر أن مسئولى التليفزيون حاولوا بالفعل الحصول على إعلانات للبرنامج لكنهم فشلوا فى تسويقه، وبعد إيقافه بذلت محاولات لإعادته مرة أخرى، وكان من المفترض أن يقوم بتقديمه الصحفى هشام الزينى المشرف على ملحق السيارات بالأهرام على أن يأتى بالرعاة الذين سيساندون البرنامج إعلانيا.
كما أن الإدارة المركزية للرقابة بالتليفزيون التى ترأسها منى الصغير أصدرت فى تقريرها أن البرنامج صالح للعرض رقابيا بلا أية ملاحظات، وهو ما يتناقض مع قرار نادية حليم بأن البرنامج غير صالح للعرض رقابيا بسبب ما به من مواد إعلانية.
والمفارقة أن نادية حليم تطلب استثناء برامج اعلانية أخرى فكيف تقوم بتحويل (جير بوكس) للتحقيق.
نادية حليم أكدت أنها من موقعها كرئيسة للتليفزيون لا تستطيع عمل استثناءات إلا بأوراق رسمية لأن التليفزيون مؤسسة حكومية وبرنامج (جير بوكس) بالأساس كان برنامجا إعلانيا يهدف إلى جذب المعلنين ولما فشل فى ذلك كان من الصعب الاستمرار فى عرضه.