د.حمزة زوبع

الانتخابات السرية فى النادى الأهلى

الخميس، 16 يوليو 2009 10:13 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ممنوع الإعلان داخل جدران النادى!
ممنوع الدعاية على جدران النادى!
ممنوع الدعاية فى المنطقة المحيطة بالنادى!
ممنوع الدعاية فى سماء النادى!
ممنوع دخول الأطفال النادى للدعاية للمنافسين!
كل شىء ممنوع! والمسموح الوحيد هو أن تجرى الانتخابات فى هدوء تام وبسرية كاملة وبشفافية أيضا، لأن الناخبين لن يحضروا هذه الانتخابات بناء على رغبة السادة أعضاء المجلس الثورى للنادى الأهلى!

ما هكذا تورد الإبل يا أيها السادة الكبار فى النادى الكبير جدا، فلا أنتم النادى ولا النادى أنتم، إن أنتم إلا قليل اختارتكم الجمعية العمومية وهى قادرة على تثبيتكم أو اختيار غيركم، فافتحوا الأبواب واسمحوا للمرشحين بعرض أفكارهم بحرية.

انتخابات بلا ناخبين، وبدون دعاية، تصب فى مصلحة الفريق الحالى فى الإدارة لأن فرص المرشحين القدامى بالطبع أوفر فى ظل حرمان الآخرين من الدعاية والإعلان وتسويق أفكارهم وأرائهم! لا أعتقد أن حسن حمدى أو الخطيب بحاجة إلى محاصرة خصومهم حتى يحققوا الفوز، هذه العقلية الديكتاتورية يجب أن تتوقف فى عصر تجاوز فيه الاتصال حدود جدران الأندية ليكون عبر فضاء الإنترنت.

النادى الأهلى بإدارته الحالية حقق إنجازات تتحدث عنها الركبان، ولكن هذا لا يعطى إدارته الحالية الحق فى إصدار فرمانات للحيلولة بين المرشحين الآخرين وأعضاء الجمعية العمومية. النادى الأهلى قلعة رياضية وليس ثكنة عسكرية أو أمنية ممنوع الاقتراب منها أو التصوير، والجماهير الغفيرة التى تقف خلف الفريق وتشجعه وتدفع ثمن تذاكرها من قوت يومها لم تفعل ذلك لتحيل النادى إلى عزبة خاصة أو (تكية) للبعض، وإن لم يشك أحد فى إخلاصهم للنادى، ولكن القاعدة تقول (إن من حق أى عضو من أعضاء الجمعية العمومية الترشح ومن حق الناخبين اختيار ما يناسبهم)، وليس بالضرورة أن يكون مجلس حسن حمدى هو الحل، حتى وإن كان حسن حمدى هو الحل فليكن عن طريق فتح الأبواب والشبابيك وإعطاء الحرية فى النادى جرعة تنشيطية، تكون مثلا وعبرة للأندية الأخرى خصوصا تلك التى يستخدم فى انتخاباتها السلاح وتستأجر فيها قوات البلطجية وعناصر التشرد للحفاظ على الكرسى الرهيب.

لست ضد أحد فى المجلس الحالى ولا أعرف أحدا من المرشحين الجدد، ولكن الأخبار المتواترة عن التضييق على المرشحين تستفزنى وتعيد إلى ذاكرتى ما يحدث فى الانتخابات العامة والمحليات وغيرها، حيث تحول السلطة بين الناخبين وبين المرشحين من المعارضة خشية إصابتهم بفيروس المعارضة لذا تقوم السلطات بتمزيق اللوحات ومحاصرة المرشحين ومنعهم (أى والله منع المرشحين وليس الناخبين فقط) منعهم من دخول لجان الانتخابات.

إن واحدة من ميزات انتخابات الأندية أنها تعيد إلينا بعض نسائم الحرية والديمقراطية المفتقدة فى العمل العام الذى أصبح حكرا على شخص أو مجموعة أشخاص يبدو أنهم يريدون تصدير تجربتهم إلى الأندية الرياضية.

لو كنت مكان حسن حمدى لأعلنتها انتخابات حقيقية ولأفسحت المجال أمام الجميع بحرية وشفافية ولطالبت الجمعية العمومية بالحضور وبكل قوة بدلا من أن تتحول انتخابات النادى الأهلى إلى انتخابات سرية على غرار المطار السرى.

آخر السطر
تفيد الأنباء القادمة من الاتحاد السكندرى بأن أعمال البلطجة قد بدأت وأن أحد المرشحين استخدم طريقة الحزب وطلب دعمه لمنحه القوة فى مواجهة (الأعداء) فى المعارضة.

أخشى أن يصدر الحزب الذى ينتمى إليه أخونا النائب، بيانا يعلن فيه تأييده للنائب المحترم مبررا ذلك بالقول- فى البيان طبعا (إن دعم الحزب للنائب المحترم يأتى فى إطار الحفاظ على المكتسبات الشعبية التى حققها النائب للحزب وأعضائه خشية سقوط النادى فى يد المعارضة)





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة