الأمن يهدد بنسف البيوت الحدودية التى بها أنفاق

اشتعلت الأجواء الحدودية بين الأمن المصرى وبين أهالى منطقة البراهمة برفح نتيجة تفجير أجهزة الأمن لعدة أنفاق، مما أسفر عن تصدع 15 بيتا جراء الانفجار، من بينها 3 بيوت تعرضت لأضرار جسيمة وفقا لما ذكرته وكالات الأنباء.

وقال عدد من سكان البراهمة إنهم تلقوا تهديدات من بعض أفراد الأمن المصرى بأنه سيتم تفجير أى منزل حدودى يتم ضبط نفق به، وأن تفجير الأنفاق اليوم يعد البداية فقط، فيما نفى مصدر أمنى رفيع المستوى مزاعم الأهالى، وقال إن مهربى الأنفاق يريدون إشعال المنطقة لصالحهم، وقال الأهالى الذين رفضوا نشر أسمائهم إن الأمن كان يغلق الأنفاق داخل الكتل السكنية فقط ويفجر الأخرى البعيدة إلا إن الأمر تغير الآن.

وتسعى الأجهزة الحكومية لإنشاء مخطط جديد لمدينة رفح، بحيث يتم إبعاد سكان الحدود منعا لمحاولات التهريب، كما أكد محافظ شمال سيناء لواء محمد عبد الفضيل شوشة أن رفح تعانى من ضعف مبانيها نتيجة الأنفاق، وسبق وحذرت من ذلك ومن خطورة الأمر على البيوت، وأشار إلى أنه بالنسبة لمخطط رفح ما زال على الورق وأن الأهالى لهم مطلق الحرية فى الانتقال للمكان المخطط من عدمه، وقال معلقا على ظاهرة الأنفاق بأنها تضر بمصلحة مصر والأهالى فى رفح، وطالب بضرورة استمرار الأجهزة المسئولة فى التصدى لظواهر التهريب.

وقال مصدر مسئول إن تصدع وانهيار عدد من البيوت يرجع إلى وجود شبكة أنفاق أسفلها، مما أدى لضعفها وليس ناجما عن الانفجار المحدود التقنى، وتم العثور على شبكة الأنفاق الكبيرة وتباينت ردود أفعال الأهالى، حيث طالب أغلبهم بالتخلص من ظاهرة الأنفاق فيما طالب البعض باستمرارها دعما لقطاع غزة.

من الجدير بالذكر أن الشيخ درويش أبو جراد من رفح قبيلة الارميلات، سبق وطالب فى مؤتمر جماهيرى بأن يقوم الأمن بتدمير البيوت التى توجد بها أنفاق، مؤكدا أن الأنفاق تمثل خطورة بالغة على حياة أهالى رفح وأنه كان يتم تفجيرها قبل ذلك.