أغلبهم غادر مركز سموم الدمرداش..

استقرار حالة مصابى تسمم الرصاص بالأقصر

الخميس، 16 يوليو 2009 09:12 م
استقرار حالة مصابى تسمم الرصاص بالأقصر وزارة التضامن أكدت أن الدقيق المتسبب فى إصابة المواطنين ليس تموينيًا
كتب وائل ممدوح وأحمد حربى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
غادرت الأسرة الأولى المصابة بحالة تسمم الرصاص، بسبب الخبز المدعم، مركز السموم بمستشفى الدمرداش العام صباح أمس الأربعاء، بعد أن استقرت حالة أفرادها، بالإضافة لطفلين من الأسرة الثانية، خرجا صباح اليوم، الخميس، بعد انخفاض نسبة الرصاص إلى حد آمن، فيما تتجه حالات بقية المحتجزين بمركز السموم إلى الاستقرار، مع استجابتهم للعلاج.

كما غادرت الأسرة الرابعة التى وصلت المستشفى صباح أمس، بعد أن أثبت تحليل الرصاص أن نسبته عند أفرادها عند الحد المسموح، وليست بدرجة السمية نفسها التى عانى منها أفراد الأسر الثلاث الأول، ليبقى فى مركز السموم حاليا 10 مصابين فقط، من أسرتين، اثنان منهم فى حالة مستقرة نسبيا، ويتوقع خروجهم صباح غد، فيما ينتظر الباقون انخفاض نسبة الرصاص واستقرار حالتهم ليخرجوا، على أن يخضعوا لتحليل الرصاص أسبوعيا لمدة شهر، للتأكد من تمام الشفاء.

وفى قرية البعيرات، مصدر الإصابات، بدأت الأمور فى الاستقرار، وهدأ روع الأهالى بعد خروج بعض المصابين من أبناء القرية، مع استمرار مقاطعتهم للدقيق المدعم الذى تنحصر حوله شكوكهم بالتسبب فى الإصابات، خاصة بعد التحذيرات التى نقلها أئمة المساجد عن مسئولى مديرية الصحة بالأقصر، التى طالبت الأهالى بعدم التعامل مع دقيق التموين حتى ظهور نتيجة التحاليل، وتحديد مصدر الإصابة بشكل قاطع.

ويعتمد الأهالى حاليا على الدقيق المحلى، المكون من غلال منزرعة بأرضيهم، ويتم طحنها فى مطاحن بلدية، بعد أن فقدوا الثقة فى الدقيق المدعم الذى كانوا يعتمدون عليه إلى حد كبير، فيما تواجه الأسرة الأولى التى غادرت المستشفى صباح الأمس وعادت إلى الأقصر صعوبات متعلقة بعدم وجود مضادات التسمم فى صيدليات ومستشفيات الأقصر بالكامل، أو فى المحافظات المجاورة.

ويعانى المصابون أيضا عدم وجود معمل لتحاليل الرصاص بمستشفيات الأقصر، بما فيها مستشفى الأقصر الدولى، المستشفى الأكبر والأشهر فى الصعيد، وحتى المعامل الخاصة لا تجرى هذا التحليل، وهو ما يحمل الأسرة عبء الانتقال أسبوعيا بكامل أفرادها لمركز السموم لإجراء التحاليل المطلوبة، ولمدة شهر كامل، وهو ما يشكل على عائلها عبئا ماديا كبيرا، خاصة وأنه موظف حكومى لا يتعدى راتبه الشهرى 700 جنيه، فيما تتكلف الزيارة الواحدة لمركز أكثر من 1500.

وأشار على عميش، شقيق سلطان عميش رب الأسرة الأولى، إلى عدم معرفة أطباء مستشفى الأقصر الدولى وفنيى المعامل بتحاليل الرصاص من الأساس، أو بكيفية سحب عيناتها وإرسالها للمعامل بالقاهرة، وتساءل "إزاى مستشفى كبيرة، وصرح – زى ما بيقولوا – زى مستشفى الأقصر الدولى ميبقاش فيها معمل لتحليل الرصاص؟".. ويضيف "لو أصيب أحد السياح بتسمم رصاص هل كان سيعامل بالكيفية التى يتعامل بها أطباؤه معنا؟".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة