الغموض يحيط بمصادر الرصاص.. والضحايا يؤكدون أنه القمح الفاسد

ارتفاع عدد حالات التسمم بالأقصر إلى 12

الخميس، 16 يوليو 2009 01:56 م
ارتفاع عدد حالات التسمم بالأقصر إلى 12 سمير فرج
كتب وائل ممدوح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ارتفع عدد المصابين بالتسمم بالرصاص إلى 12 شخصا من أبناء قرية البعيرات بالأقصر، تم نقلهم إلى مركز العلاج من السموم بالقاهرة، نظرا لخطورة حالتهم، حسب ما قال مديره لـ«اليوم السابع».

الغموض مازال يحيط بمصادر التلوث، خاصة بعد تأكيدات المصابين أنها بسبب الخبز.. الخبراء أكدوا أن حالات التسمم ناتجة عن تلوث الغذاء أو مياه الشرب بالقرية، بعد استبعاد مسئولية التلوث الصناعى، لعدم وجود أنشطة صناعية بالقرية.

الدكتور رأفت فوزى، مدير مستشفيات جامعة عين شمس، والتى يتلقى المصابون العلاج فى أحد مراكزها.. أكد لـ«اليوم السابع» أن المصابين تعرضوا لتسمم حاد بالرصاص، بعد تعرضهم لنسب عالية منه، وصلت إلى 83.3 ميكروجرام/ديسميلى، وهى النسبة التى أكد فوزى أنها مرتفعة جدا، وأشار إلى أن ذلك دفع إدارة مركز السموم إلى احتجاز بعض المصابين بقسم الرعاية لتأخر حالتهم، وأن حالة باقى المصابين مستقرة الآن، وفى طريقهم للشفاء، وأكد فوزى أن تحاليل عينة الرصاص لا يمكنها تحديد مصدر الإصابة بالتسمم، مشيرا إلى أن وزارة الصحة تتولى هذا الجانب، وأن خبراء الصحة والبيئة بدأوا بالفعل فى رفع عينات من التربة والمياه بالقرية لتحديد مصدر الرصاص.

فيما أكد د.رضا الشربينى، رئيس قسم صحة الطعام بالمعهد القومى للتغذية، أن التسمم الحاد الذى أصيبت به عائلتا قرية البعيرات، ناتج عن تعرض مباشر لمصدر يحتوى على الرصاص، أو تناول أغذية ملوثة بنسبة كبيرة منه، وأكد أن تحاليل العينات ربما تكشف عن مصدر التلوث بالتحديد، فى الوقت الذى اتهم فيه عثمان حسن عميش، أحد المصابين الدقيق الحكومى الذى حصل عليه من التموين بالتسبب فى إصابته وعائلته بالتسمم، خاصة أن جدلا كبيرا قد ثار مؤخرا حول صفقة القمح الروسى، التى ثبت أنها غير مطابقة للمواصفات.

وهو ما يرجحه الدكتور محمد سعيد صالح، أستاذ كيمياء السموم بجامعة عين شمس، محملا القمح مسئولية تلك الإصابات، مشيرا إلى أن تقارير اللجنة التى شكلت من الحجر الزراعى لفحص شحنة القمح الروسى، أكدت تلوثها بعناصر ثقيلة من بينها الرصاص، فضلا عن الحشرات والبذور التى كانت سبب حجز الشحنة من البداية، وفجر صالح مفاجأة بتأكيده على أن شحنات القمح القادمة من الخارج، لا تخضع لفحوصات للكشف عن نسب الرصاص والعناصر الثقيلة، لأن ذلك ليس عمل الحجر الزراعى.

واتفق الدكتور كمال السعدنى، الخبير والاستشارى بمصلحة الطب الشرعى، مع الرأى السابق، مشيرا إلى أن حالات التسمم الحاد بالرصاص يتسبب فيها تلوث الغذاء أو الماء بنسبة عالية من الرصاص، وأكد أن ما يتردد عن تسبب حجر المطحن الذى تعاملت معه الأسرتان المصابتان وارد جدا، لأن الأحجار تحتوى على الرصاص بنسب متفاوتة، ومن الممكن أن يكون سبب حالات التسمم، واتفق معه الدكتور رأفت فوزى، مدير إدارة مستشفيات جامعة عين شمس، الذى أشار إلى أن تسبب حجر المطحن فى تسمم المصابين وارد جدا، مشيرا إلى إصابة مماثلة لـ7 أشخاص فى العام الماضى، لكنه أشار إلى أنها لم تكن بنفس حدة الإصابات الأخيرة التى كادت أن تودى بحياتهم.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة