كنت أود أن أواصل واستكمل ما كتبته الأسبوع الماضى عن الحوار المتدنى الذى أطلقه البرتغالى مانويل جوزيه المدير الفنى السابق للأهلى ضد رجال الإعلام..
وكنت أرغب من بعض الزملاء الذين يردون على هجمات جوزيه، أن يحبسوه أو يضعوه فى سلة الأهلى ويحاسبوا النادى العريق معه، لأنه بالفعل أنهى تعاقده مع القلعة الحمراء، ولكن السؤال الذى أثار حفيظة الوسط الرياضى ،أو أهل النقد الرياضى فى المحروسة هو حالة الجمود والسكوت والصمت التى صاحبت الكاتب الكبير عصام عبدالمنعم رئيس تحرير «الأهرام الرياضى» ورئيس رابطة النقاد الرياضيين..
البعض رأى أن تجميده لنفسه وصمته له فيه بعض العذر خوفاً من حسن حمدى رئيس الأهلى ومدير عام وكالة الإعلانات بالأهرام.. والخوف يعود إلى إمكانية قيام رئيس الأهلى بحرمان عبدالمنعم ومطبوعة «الأهرام الرياضى» من الإعلانات التى قد تؤثر على المطبوعة وعلى نصيب الأستاذ عصام شخصيا،ً ولذا فإنى أناشد حسن حمدى رئيس الأهلى أن يصدر بياناً عاجلاً يوضح فيه أن الأهلى ليس طرفاً فى أزمة جوزيه والإعلاميين ربما يرفع هذا البيان الحرج عن الذين يدعون أنهم من أصحاب الياقات الحمراء أيضاً تلطف الأجواء حول الذين يريدون القصاص فى الأهلى وحملة الرد ضد جوزيه..
أما الإعلاميون المشوهون الذين يدافعون عن مانويل جوزيه تحت دعاوى أنها ليست المرة الأولى التى يسب فيها جوزيه الصحافة والإعلام، فهذه كارثة وكأن تكرار الخطأ يصبح لزاماً علينا أن نتحمله، ويتحول إلى أمر واقع لا ندافع عنه.. وكأنها دعوة للخنوع والضعف والاستسلام والرضا بالأمر الواقع، وللأسف الشديد فوجئت أيضاً بأحد رجال الفضائيات والمحسوب على الصحافة والصحفيين يقفز فى ركب الصحافة والإعلام، وينحاز إلى مانويل جوزيه تحت دعاوى أنه أيضاً تعرض لهجوم ضاغط ومغلوط من أهل الصحافة..
وإذا كانت تلك الأزمة أظهرت مدى ضآلة الغلمان إلا أنها أيضا أكدت وجود رجال يعرفون كيف يدافعون عن المهنة، وظهر بعض الزملاء فى رابطة النقاد الرياضيين، مازالت حمرة الخجل فى وجوههم، ومازالوا يدافعون عن مهنتهم رغم وجود زملاء لهم نائمين.. ناعسين لا يعرفون شيئاً عن معنى الإهانة التى تعرض لها الصحفيون من البذىء مانويل جوزيه.. لأن هؤلاء مشغولون طول الوقت بالبحث عن أرباح ميزانية رابطة النقاد فى البنوك التى لا يعرفها أحد إلا هم فقط..
وعموماً كنت لا أريد الكتابة فى هذا الموضوع الشائك بعد أن أعلنت موقفى الأسبوع الماضى بأنه إذا لم يتم مقاضاة مانويل جوزيه فى المحاكم سوف أرفع قضية باسمى فقط، وكنت أود أن أكتب هذا الأسبوع عن حالة التوتر التى عاشها الشعب المصرى فى مباراة رواندا العصيبة.. والتى أرى أننا كلنا كنا متوترين وأصابتنا العصبية الزائدة غير المبررة سوى أن القائمين على الجهاز الفنى يجب أن يضبطوا إيقاع شخصيتهم التى تحتاج إلى معالجة طبية ونفسية شديدة فى تلك الظروف، لأن توترات حسن شحاتة كانت مبالغا فيها، وظهرت واضحة بتأثيرها السلبى على توتر اللاعبين والجماهير سواء فى الملعب أو أمام شاشات التليفزيون..
ولكن تفرغت شحنة التوتر فى الشوط الثانى.. وأرى أن إصابة محمد شوقى كانت أفضل ما فى المباراة، ليس لأن شوقى كان سيئاً فى أدائه، ولكن لأن هذا التغيير الاضطرارى أعاد ضبط إيقاع الملعب، فوجود حسنى عبدربه وشوقى وحمص كان خطأ فادحاً فى وسط الملعب، وبخروج شوقى تحرر الجميع وزادت الفاعلية الهجومية، وأحرزنا الأهداف الثلاثة وأضعنا سبعة أهداف.. فشكراً لإصابة شوقى التى أعادت إلينا بعض الأمل فى الوصول لكأس العالم.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة