بسبب إنتاج فيلم عن الإسلام نشب خلاف بين منظمتين إسلاميتين فى أمريكا.. الفيلم هو «الضباب ينقشع: الإسلام باختصار»، أنتجته منظمة «جسور» المصرية التى تعمل فى أمريكا، ويهدف كما تقول المنظمة إلى التعريف بالدين الإسلامى لتحسين صورة المسلمين لدى الغرب، الفيلم واجه حملة مضادة من منظمة «المنتدى الأمريكى الإسلامى للديمقراطية»، وهى أيضا منظمة إسلامية أسسها د. زهدى جاسر، لكنها عارضت الفيلم، وشنت حملة إعلامية فى سبيل وقف توزيعه، واتهمته بأنه يدعو لفكر الإخوان المسلمين، وهو ما اعتبرته «جسور» هجوما من منظمة ذات ميول صهيونية بالرغم من أنها تحمل اسم الإسلام.
الفيلم حسب منتجيه يقدم تعريفا للدين الإسلامى فى 74 دقيقة، و10 أجزاء، يتناول أولها تعريفا بالإسلام وماذا تعنى كلمة مسلم «لغويا». وخصص الجزء الثانى للرد على الملحدين، والمشككين فى وجود الله بالاستشهاد بآيات من القرآن الكريم ومقارنتها بالاكتشافات العلمية الحديثة، أما الجزء الثالث فيتناول قضية إجبار الآباء المسلمين، المتزوجين بيهوديات لأبنائهم على اعتناق الدين الإسلامى، وموقف القرآن من ذلك. ويشرح مفهوم حرية العقيدة فى الدين الإسلامى.
يطرح الفيلم فى الأجزاء الأخرى أسئلة شائكة حول «هل الله هو رب المسلمين وحدهم؟»، وحقيقة الملائكة، وموقف الإسلام من القول بأن السيد المسيح هو الله. هاجمت منظمة «المنتدى الأمريكى الإسلامى للديمقراطية»، الفيلم -على لسان سيد شهيب، مدير الأبحاث والإصدارات بالمنتدى- «فيديو تبشيرى للإيديولوجيا السلفية».
وقال: «إن منظمة جسور نشأت فى مصر، مسقط رأس الإخوان المسلمين والإسلام السياسى كما تصورها مؤسساها سيد قطب وحسن البنا، على الجانب الأخر كانت «المنتدى الأمريكى الإسلامى للديمقراطية»، قد إتهمت من قبل جسور بأنها منظمة موالية لإسرائيل، وسبق أن اتخذت عدة مواقف مناهضة للعرب والإسلام، وانضم مؤسسها فى حملة «تحركوا من أجل أمريكا»، التى رأستها بريجيت جابرييل ناشطة سابقة فى جيش لبنان الجنوبى ضد ما اتهمه بـ«خطر الشريعة الإسلامية فى أمريكا»، ولهذا بدأت حملة لمحاربة الفيلم واتهمته بأنه يدعو لفكر الإخوان المسلمين فى أمريكا.