2000 مصرى درسوا العام الماضى بأمريكا..

«التعليم الأمريكانى».. الطريق إلى السلطة والمناصب العليا

الخميس، 16 يوليو 2009 01:55 م
«التعليم الأمريكانى».. الطريق إلى السلطة والمناصب العليا جمال مبارك
كتب بهاء الطويل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄جمال وعلاء وسوزان ومبارك وغالى ورشيد.. جميعهم تعلموا على الطريقة الأمريكية

هناك قناعة لدى المصريين أن «التعليم الأمريكانى» هو الأفضل لأبنائهم سواء كان داخل مصر أو خارجها.. بعد أن أثبتت الدراسة على الطريقة الأمريكية أن «لها مستقبل».. فكثير من الوزراء والمسئولين الحاليين هم خريجو التعليم الأمريكى.. وحتى أبناء الرئيس الراحل جمال عبدالناصر كانوا من خريجى الجامعة الأمريكية وبالطبع أحفاده وأحفاد رئيس الجمهورية عمر ومحمد - رحمه الله - ألحقهما والدهما علاء مبارك بالمدرسة الأمريكية بالمعادى. ومن قبلهما تخرجت جدتهم وعمهم جمال وزوجته خديجة من الجامعة الأمريكية بالقاهرة.

وبالرغم من نظرة المصريين للجامعة الأمريكية أنها لا تنتج متعلما مصريا مائة فى المائة، وهناك نظرة شك تجاه الجامعة الأمريكية، بالرغم من الاعتراف بقوة التعليم الأمريكى.. تزايد فى السنوات الأخيرة إقبال الأسر المصرية على إلحاق أبنائهم بالمدارس والجامعات الأمريكية بل إن الدبلومة الأمريكية أو النظام الأمريكى فى التعليم الثانوى هو حلم كثير من الأسر فوق المتوسطة بل المتوسطة التى ترى أن نجاة الأبناء من البطالة ترتبط بحصولهم على تعليم أجنبى ما، حبذا لو كان أمريكيا، وارتفع العام الماضى عدد الطلاب المصريين الذين يدرسون فى أمريكا إلى ما يقرب من ألفين - ضعفى عدد الطلبة السعوديين هناك - وتكشف إحصاءات وزارة التربية والتعليم عن اتجاه مؤشر الرغبات التعليمية لدى الأسر المصرية إلى إلحاق أبنائهم بالنظام الأمريكى، وأرجعت ذلك إلى سهولة نظام الامتحانات فيه - يعتمد على أسئلة سريعة بنظام الصح والخطأ- وأيضا إمكانية حصول الطلاب بسهولة على درجات مرتفعة، ناهيك عن جودة التعليم الأمريكى.

المدارس الأمريكية بالقاهرة عددها يقترب من 10 مدارس، لا تقل تكلفة الدراسة فيها للطفل قبل المرحلة الابتدائية عن 6 آلاف جنيه مصرى مع زيادة سنوية 10 % - بالإضافة إلى تكاليف الانتقال الأتوبيس المدرسى - التى تصل فى بعض المدارس إلى ألفى جنيه.
«التعليم الأمريكانى» أصبح مؤهلا للوصول إلى المناصب وأيضا للسلطة.. ولأن عددا كبيرا من الوزراء والسياسيين تلقوا تعليما أمريكيا.. أثر فى أسلوبهم وأدائهم وأفكارهم وانعكس على طريقتهم فى العمل وحتى أفكارهم السياسية وإدارة وزاراتهم ومناصبهم. مثل يوسف بطرس غالى وزير المالية، الذى أنهى دراسته فى كلية السياسة والاقتصاد بجامعة القاهرة وسافر إلى الولايات المتحدة ليستكمل دراسته فى الاقتصاد بمعهد ماساشوسيتس بولاية بوسطن الأمريكية - عمل به كمساعد أبحاث - لينال منه الدكتوراه عام 1981.

لينتقل بعدها فى نفس العام للعمل بمنصب كبير اقتصاديى صندوق النقد الدولى فى أمريكا.. وهو المنصب الذى أهله ليصبح عضوا فى الحكومة بعد أن عمل مديرا لمركز التحليل الاقتصادى بمجلس الوزراء.. ثم مستشارا اقتصاديا لكل من محافظ البنك المركزى ورئيس الحكومة..

ومن عام 1996 نال غالى لقب «الوزير» وأيضا رشيد محمد رشيد وزير الصناعة قضى سنوات طويلة فى الدراسة بالولايات المتحدة فهو حاصل على دبلوم إدارة أعمال من جامعة ستانفورد عام 1983، ودبلوم فى الإدارة الإستراتيجية من جامعة MIT عام 1993، ثم عام 1996 دبلوم فى الإدارة العليا من معهد هارفارد لإدارة الأعمال التابع لجامعة هارفارد أشهر الجامعات فى أمريكا والعالم.

ويأتى على رأس السياسيين من خريجى التعليم الأمريكى.. جمال مبارك - نجل رئيس الجمهورية- أمين السياسات بالحزب الوطنى.. الذى درس إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية بالقاهرة وحصل منها على ماجستير فى نفس المجال.

هؤلاء يمارسون أدوارا هامة حيث تقدمهم الحكومة كواجهة »مشرفة« بصفتهم نموذجا للقيادات والمسئولين الواعدين المتحضرين أصحاب الفكر الليبرالى المتعلمين فى أرقى جامعات العالم. وفى أوقات كثيرة يلجأ لهم النظام لتحسين صورته أو توثيق علاقاته بأمريكا أو بالهيئات الدولية.. مثل الدور الذى لعبه جمال مبارك خلال أبريل الماضى لعودة العلاقات بين الحكومتين المصرية والأمريكية.. والدعم الذى ينجح غالى فى توفيره لمصر من خلال منصبه فى صندوق النقد الدولى - رئيسا للجنة الشئون النقدية والمالية.

هناك شخصيات أخرى تخرجت فى الجامعة الأمريكية مثل السيدة سوزان مبارك التى درست العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية 1977 وحصلت منها أيضا على ماجستير فى علم الاجتماع عام 1982. ومنير فخرى عبدالنور عضو البرلمان ونائب رئيس حزب الوفد وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان وعضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات وقد حصل على درجة الماجستير فى العلوم السياسية من الجامعة الأمريكية. وشاهيناز النجار حصلت على ليسانس آداب فى علم النفس من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ثم سافرت إلى أمريكا لدراسة الطب. وخديجة الجمال -زوجة جمال مبارك- تخرجت فى قسم إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية ود.أحمد بهجت رجل الأعمال المعروف أيضا استكمل دراسته بالولايات المتحدة التى سافر إليها عام 1978 والتحق بمعهد جورجيا تك وحصل منه على شهادتى البكالوريوس عام 1979 والدكتوراه فى العام 1982.

وحتى بعيدا عن السياسة تخرج فى الجامعة العديد من الفنانين من بينهم هشام عباس وآسر ياسين خريجا قسم الهندسة الميكانيكية، وأيضا الدكتور نصر حامد أبوزيد المفكر المعروف، والمخرج الراحل الكبير يوسف شاهين.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة