مها سويلم تكتب: نداء حضارى

الأربعاء، 15 يوليو 2009 11:28 ص
مها سويلم تكتب: نداء حضارى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم تكن الشتائم (العاهرة – الإرهابية – الإسلامية) الموجهة إلى الشهيدة مروة الشربينى إلا نموذجاً يتكرر مع كل من ترتدى الحجاب فى بلاد ينتشر بها العنصريون ولكن من هو اليكس؟ مرتكب الجريمة البشعة فى حق المسلمين جميعاً والمصريين بصفة خاصة.

هو عنصرى يبلغ من العمر (28 عاما) حاقد فاشل ليس له وطن ولا دين، فهو ألمانى روسى عاطل يتميز بالعنصرية والكراهية للأجانب خاصة وجاهل تجاه المسلمين والإسلام. ولا يمثل هذا الشخص وأمثاله فى ألمانيا إلا قلة ولا يجب علينا رسم صورة المجتمع الألمانى على أساس هذا الحادث ، كما لا يجب أن نتهاون فى عقوبته هو وأمثاله بإذن الله.

وفى المقابل نجد نماذج وأشكالاً للعلاقات المصرية الألمانية التى تتميز بالنجاح بل وصداقات واحترام متبادل بل تصل أحياناً إلى حد الإعجاب بتعاليم ديننا ولا تقابل إلا بكل احترام وتمارس بحرية كاملة ومن هذه المظاهر الاعتذار لنا فى رمضان عندما يتناولون طعامهم والمعايدة لنا فى العيد، بل إحضار الحلوى لنا وحب أبنائنا ومساعدتهم من هم هؤلاء الألمان؟.

هم المتعلمون المؤمنون بحرية الآخرين فى اختيار العقيدة وكيفية ممارستها والذين قرأوا عن الإسلام وعرفوا أنه دين التسامح وعرفوا نماذج مسلمة متميزة تعرف تعاليم دينها وتطبق أخلاق المسلم قدوة بالرسول علية أفضل الصلاة والسلام. كما لا يفوتنا أن نذكر هنا الحوادث التى حدثت فى مصر ضد الأجانب وراح ضحيتها أبرياء، فالمتطرفون موجدون فى كل دول العالم ولا يسعنا الوقت للحصر.

ومن هنا أنادى المسلمين بضبط النفس والتعبير عن غضبهم والمطالبة بحرية الدين والمساواة والأمن والأمان فى أنحاء العالم بصورة حضارية تليق بتعاليم الدين وحجم وتاريخ المسلمين وحضاراتهم. كما أطالب السلطات الألمانية بتوقيع أشد العقوبة على أليكس أو تسليمه للمحاكمة فى مصر لتطبيق الإعدام عليه ليكون عبرة للعنصرية والإرهاب ضد المسلمين، لأن القانون الألمانى لا ينص على الإعدام.

كما أنادى بالعودة لروح االتصالح والتفاؤل مع العالم والتى أدخلها علينا الرئيس أوباما فى خطابه وأن نصبح يداً فى يد لتصحيح صورة الإسلام والمسلمين فى العالم. نداء أخير إلى كل الأمة الإسلامية بالدعاء لأسرة مروة بالصبر والسلوان ولابنها بالرعاية ولزوجها بالصحة والعافية ويكفينا فخراً أنها كانت تدافع عن دينها، وهى فى جنة الخلد شهيدة بإذن الله.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة