غالى يطالب"عدم الانحياز"بتأكيد حق الفلسطينيين فى دولتهم

شدد الدكتور بطرس بطرس غالى رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، على ضرورة تأكيد حق الفلسطينيين فى إقامة دولتهم على أرضهم وعاصمتها "القدس"، وهو مطلب يتفق مع مبادىء القانون الدولى والشرعية الدولية ومع المعطيات الدولية ومساندة من كل المجتمع الدولى لخارطة الطريق.

وقال غالى، بمناسبة انعقاد قمة عدم الانحياز اليوم الأربعاء فى شرم الشيخ، إن العالم مطالب أكثر من أى وقت مضى بإنهاء آخر أنواع الاستعمار ومحاربة التمييز العنصرى فى فلسطين، داعياً دول الحركة ودول العالم الثالث إلى مساعدة الفلسطينيين على إنجاز حركة إنهاء الاستعمار فى فلسطين منذ عام 1948.

وأشار إلى أن إنهاء الاستعمار أصبح الآن واحداً من أهم مبادىء القانون الدولى، وإسرائيل تجمع كل عناصر الاستعمار وتمارس التمييز العنصرى والاضطهاد بطريقة مماثلة لتلك التى يعانى منها الأفارقة فى جنوب أفريقيا.

وأوضح غالى، أن ذلك جاء فى سياق نص محاضرة ألقاها يوم 28 مارس عام 1968 أمام جمعية التضامن الفرنسى العربى فى باريس، ويجرى إعداد نشرها من جديد باعتبارها تواكب ما يحدث الآن فى فلسطين وتمارسه إسرائيل.

ولفت رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان إلى أن قادة دول عدم الانحياز أدركت هذه الحقيقة فى مؤتمر باندونج فى أبريل عام 1955، والذى أسس لميلاد الحركة، وهو أول مؤتمر آسيوى أفريقى، وكذلك فى أكرا عام 1958، وفى بلجراد فى سبتمبر عام 1961 فى مؤتمر عدم الانحياز وفى كوبا فى يناير عام 1966 فى مؤتمر القارات الثلاث.

ونوه غالى بأن جميع هذه الدول عانت من الاحتلال الأجنبى والتمييز العنصرى واجتمعت على المطالبة بعودة اللاجئين العرب الفلسطينيين وفقا لقرارات الأمم المتحدة، حيث إن هؤلاء اللاجئين رفضوا الاندماج فى بيئات جديدة، لأنهم يتمسكون بحقوقهم الوطنية ويرفضون الإقامة على أرض غير فلسطينية.