بدأت قمة عدم الانحياز أعمالها صباح اليوم الأربعاء، بكلمة للرئيس حسنى مبارك عقب تسلمه رئاسة الحركة من الرئيس الكوبى راؤل كاسترو. الذى افتتح القمة بدقيقة حداد تخليداً لزعماء القمة.
وأكد كاسترو فى بداية كلمته على تأييد كوبا عمل مصر على مقدمة الحركة، وأنه شرف لبلادهم أن تسلم قيادة الحركة إلى مصر المؤسس الأول لها ومساندتها للثورة الكوبية، مشيراً إلى اعتزازهم بزيارة الزعيم جمال عبد الناصر والرفيق فيدل كاسترو عام 1960.
وطالب كاسترو بتأسيس هيكل مالى واقتصادى جديد لجميع الدول لمواجهة الفقر والجوع، فالأزمة المالية لا تحل بحلول شكلية وتجميلية ونقص العدل، فلابد أن يكون هناك إطار جديد للنقد المالى. فيما تناقش القمة ملفات سياسية واقتصادية ساخنة فى مقدمتها الصراع العربى الإسرائيلى وبؤر التوتر فى الشرق الأوسط وبؤر التوتر فى العراق والصومال والسودان والحصار على كوبا.
وأكد الرئيس اليمنى على عبد الله صالح فور وصوله شرم الشيخ لحضور القمة على أهمية هذه القمة التى تنعقد فى ظل ظروف إقليمية ودولية بالغة التعقيد، نظراً لاختلاف المفاهيم والرؤى التى ارتبطت بالمتغيرات الدولية، خاصة بعد انتهاء الحرب الباردة وتفكك الاتحاد السوفيتى السابق ومن ثم انتقال حركة عدم الانحياز إلى مرحلة جديدة تتمثل فى اختلافات جوهرية فى معطيات وتمثيلات النظام الدولى الجديد وما صاحب ذلك من أفكار ورؤى جديدة تؤكد أن عالم اليوم الذى شهد تأسيس الحركة منذ ما يزيد عن خمسين عاماً قد تغير على نحو كبير فى مفاهيمه ورؤاه.
وقال صالح، "إننا نتطلع إلى أن يكون انعقاد هذه القمة فرصة لتدارس ومناقشة كل جوانب أنشطة حركة عدم الانحياز على المستوى الإقليمى والدولى وما حققته من نجاحات خلال السنوات الماضية وكذا دراسة التحديات والمخاطر الراهنة التى تواجه دولنا وشعوبنا وتأتى فى مقدمتها تحديات التنمية وقضايا التجارة والعولمة والبيئة وتداعيات الأزمة المالية التى تتجاوز تأثيراتها الجانب الاقتصادى والمالى لتشمل جوانب اجتماعية أخرى منها الإرهاب والفقر والبطالة والاضطرابات الاجتماعية وغيرها والخروج بقرارات عملية لزيادة الفاعلية وتطوير آليات وطبيعة عمل الحركة لمجابهة مختلف التحديات والأزمات والحفاظ على طموحات بلدانها فى تحقيق أهدافها التنموية".
وأضاف لا يفوتنا الإشارة إلى ما تشهده المنطقة من تفاعلات وتداعيات تستدعى الوقوف إزائها بمسئولية واتخاذ قرارات جادة بشأنها بما فيها الأوضاع الخطيرة التى تشهدها الأراضى الفلسطينية والتعنت الإسرائيلى تجاه عملية السلام، وكذا ما يجرى فى العراق والسودان والصومال. وكان الزعيم الليبى معمر القذافى أول من جلس مكانه فى قاعة المؤتمرات وتبعه عدد من الملوك والرؤساء ورؤساء الحكومات، وسط تساؤلات عن غياب وزير الخارجية السعودى الأمير سعود الفيصل عن الاجتماعات.
أخبار متعلقة..
مبارك يلتقى بـ"كاسترو" على هامش قمة عدم الانحياز
مبارك: ندعو لنظام دولى أكثر عدلا وتوازنا
كاسترو: القضية الفلسطينية لا تزال تتصدر اهتمامات حركة عدم الانحياز
انتهاء الجلسة الافتتاحية لقمة عدم الانحياز بشرم الشيخ
