البشير يتحدى "الجنائية الدولية" ويشارك بقمة عدم الانحياز

تجاهل الرئيس السودانى عمر البشير قرار المحكمة الجنائية الدولية بتوقيفه وأزمة دارفور، وركز فى كلمته بالجلسة الافتتاحية على الأزمة المالية العالمية باعتباره رئيس مجموعة الـ77، حيث أعرب عن تقديره للحركة، وهنأ كوبا على قيادتها الحكيمة للحركة الفترة الماضية.

وأكد البشير أن اجتماع القمة فى هذا التوقيت يأتى فى ظروف استثنائية بالغة التعقيد، خاصة فى ظل الأزمة المالية العالمية التى تقترن بالغذاء وانعكاسات وآثار أخرى مدمرة على الدول النامية، ويتضح ذلك على الفئات الضعيفة التى تعد الأكثر تأثرا بالأزمة، كما أن ظواهرها واضحة وتتمثل فى الزيادة المتصارعة فى معدلات البطالة والفقر والآثار السلبية على الميزان التجارى وتراجع أسعار السلع الأساسية وانخفاض فى التحويلات للبلدان النامية، كما تراجعت إيرادات قطاع السياحة، مما يحتم على البلدان المتقدمة توجيه التزاماتها صوب التعامل مع المتطلبات الأساسية للتجارة ودعم التنمية المستدامة وتقديم المساعدات المادية والفنية وإزالة الديون وترجمة التعهدات الدولية تجاه التنمية.

كما طالب البشير بالإصلاح الكامل للنظام المالى والاقتصادى الدولى وضمان تعزيز الوضع المالى للدول النامية والذى يعد بدوره أمرا مركزيا وحاسما مضيفا "بوسعنا استثمار تضامننا الجماعى وقوتنا لتحقيق أهدافنا المشتركة فى إقامة نظام اقتصادى عادل ومثمر".

وأضاف البشير أن الحركة تجدد عزمها على تقوية دور الأمم المتحدة وقدرتها وكفاءتها فى مجال التنمية بهدف إعمال قدرات المنظمة وفقا لمبادئ ميثاقها بما يكفل قيامها بدورها الفعال.