السفارات تتلقى التعليمات من الخارجية..

إهانة المصريين فى الخارج تبدأ من القاهرة

الأربعاء، 15 يوليو 2009 09:18 م
إهانة المصريين فى الخارج تبدأ من القاهرة إهانة العاملين المصريين بالخارج يحتاج لموقف من وزارة القوة العاملة
كتب ماهر عبد الواحد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعذيب شابين مصريين احتجزتهما الشرطة الكويتية لمدة 9 أيام دون عرضهما على النيابة، إصابة 4 مصريين فى ليبيا بإصابات خطيرة إثر مشاجرة مع أبناء إحدى القبائل الذين قاموا بإحراق منازل المصريين والاستيلاء على أموالهم وإحراق جوازات سفرهم. اختفاء مواطنين مصريين مسيحيين فى ليبيا بعد أن أخذهم الأمن الليبى ولم يعودوا إلى الفندق الذى كانوا يقيمون فيه. العثور على جثة شاب مصرى فى أحد شوارع ميلانو، وهو مصاب بطلقات نارية فى رأسه.

وأخيراً متطرف ألمانى يطعن مروة الشربينى 18 طعنة فى إحدى المحاكم الألمانية. فكما بدأت الحرب على الحجاب من القاهرة بدأت الحرب على كرامة المصريين وأرواحهم أيضاً من الكيانات الرسمية التى تمثل القاهرة، وهى السفارات المصرية فى الخارج. السفير عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية الأسبق يقول، إن ألمانيا تعامل المصريين المقيمين بها بناء على عدة عوامل، منها سلوك المواطن نفسه وحسب ثقل الدولة المصرية. وإذا كان المصرى داخل بلده بلا رأى أو قيمه فإنهم سوف يحتقرون هذا المواطن وسوف يعاملونه بشكل سىء، وأضاف الأشعل أن مقتل مروة الشربينى فى ألمانيا هو جزء من تكوين الصورة عن المواكن المصرى وهيبة الدولة المصرية، ويؤكد الأشعل استحالة أن يتعرض شخص من إسرائيل لمثل هذا الاعتداء، لأن هناك دولة لها ثقل تقف وراءه. وحتى لا يقال إن الأمر مختلف بالنسبة لليهود، فهذا الاعتداء لا يمكن أن يحدث مع مواطن سعودى. المصرى "بيضرب بالجزمة بره" والدولة لا تتحرك فى ظل العلاقة غير السوية بين المواطن والدولة القائمة على الشك المتبادل وعدم الثقة. ويضيف أن الأداء السياسى للسفارات فى الخارج مرتبط بالقرار السياسى للدولة، لأن السفارات تتلقى تعليماتها من وزارة الخارجية التى تمثل الدولة.

السفير محمود شكرى مساعد وزير الخارجية الأسبق قال لابد من الفصل بين مقتل مروة الشربينى التى كانت تطالب بحقها فى مناخ مختلف وعنصرية ضد الإسلام وحدثت إدانة للحادث من كل الأطراف بما فيها الجمعية اليهودية فى ألمانيا. أما ما يحدث مع المصريين فى الخارج، فلو أن هناك قانون يطبق على الكافة ففى هذه الحالة لابد من تطبيقه على المصريين أيضا. وليس الأجانب فى بعض البلاد العربية مثلاً لا يمكن أن نطبق عليهم الحد.

وأضاف شكرى الظروف الاقتصادية التى تعيشها مصر تجعل مواطنيها لا يفرطون فى أى فرصة عمل، لأن الأمر أصبح مرتبطاً بالاحتياج أكثر من الكرامة.

ويؤكد شكرى، أن القضاء والأمن فى مصر كلاهما مسيس تجاه الرعايا العرب المقيمين فى مصر على عكس ما يطبق فى هذه البلاد التى تضع مصلحة المواطن أولاً. وأضاف أنه لا توجد وجهة للمقارنة بين الدور السياسى المصرى فى الحقبة الناصرية والفترة الحالية، لأن الأدوار والظروف السياسية اختلفت ولو استعادة مصر نفس مكانتها فى الفترة الناصرية، فإن المواطن المصرى سيعامل بشكل أكثر احتراماً.

وعن دور السفارات قال إذا وجد نوع من التمييز فى المعاملة بين المواطن المصرى والأجنبى المقيم فى إحدى الدول عليها أن تتدخل. خاصة إذا تطور الأمر ووصل إلى مرحلة القتل.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة