يواجه إمام مسلم من أصل إيرانى فى الولايات المتحدة، خطر الترحيل إلى إيران، التى لم يذهب إليها قط، بسبب رفضه العمل كمخبر لدى السلطات الأمريكية فى أوساط المسلمين الأمريكيين.
ويشكو فؤاد فرحى، وهو إمام مسجد بولاية فلوريدا، من أنه تعرض لتهديدات من مسئولين فى سلطات الهجرة بالترحيل من الولايات المتحدة إلى إيران إذا رفض العمل كمخبر فى أوساط المسلمين الأمريكيين.
ويقول فؤاد فرحى، الذى يدرس الدكتوراه فى جامعة فلوريدا الدولية، إنه ولد لأب إيرانى وأم سورية فى الكويت، لكنه لم يحصل على الجنسية الكويتية لكونها لا تُمنح إلا لمن ولد لأب كويتى. وبهذا حمل فرحى، 34 عاماً، الجنسية الإيرانية رغم كونه لم يذهب إلى إيران طيلة حياته، كما أنه لا يتحدث الفارسية.
ويقول فرحى إنه تقدم بطلب لجوء سياسى إلى الولايات المتحدة، لكنه فوجئ فى جلسة الاستماع لطلبه فى نوفمبر 2007 بأحد المحققين فى سلطات الهجرة والجمارك الأمريكية يخيره ما بين مغادرة البلاد خلال 30 يوما أو القبض عليه بتهمة "دعم جماعات إرهابية".
وقال فرحى إن هذا دفعه إلى سحب طلب اللجوء الذى تقدم به، مضيفا أن استهدافه بهذا التهديد جاء بسبب رفضه العمل كمخبر لدى الإف بى آى، وهو ما تنفيه سلطات الهجرة والجمارك، وفقا لصحيفة ميامى هيرالد.
ومن جانبها تحاول إيرا كورزبان، محامية فرحى، جعل سلطات الهجرة تقوم بدراسة طلب موكلها بعد رفض محكمة للهجرة طلبه فى أكتوبر/تشرين الأول 2007. وقالت الصحيفة إن قضية فرحى "تأتى فى وقت تتزايد فيه التوترات بين الولايات المتحدة وإيران".
وحذر البروفيسور تشارلز ماكدونالد، الأستاذ بجامعة فلوريدا الدولية والمتخصص فى شئون الشرق الأوسط، حذر من إمكانية اعتقال فرحى من قِبل السلطات الإيرانية فى حال ترحيله، بعد تشكيك الإدارة الأمريكية فى نزاهة الانتخابات الإيرانية التى أُجريت أواخر الشهر الماضى.
وقال ماكدونالد، الذى تقدم بشهادة خطية لصالح فرحى فى القضية، إن فرحى "يمكن أن يكون فى خطر بلا شك إذا عاد" إلى إيران.
ومن جانبه قال فرحى: "حياتى معلقة، فربما أُعتَقل، أو أُرحَّل، وأنا أنتظر القرار، ولا أستطيع أن أضع خطة طويلة المدى، لأن حياتى يمكن أن تواجه إعاقات فى أى وقت".
ويضيف الإمام المسلم: "كل ما أطلبه الآن هو الحق فى عقد جلسة استماع" بشأن القضية.
بعد رفضه العمل مخبراً لدى السلطات الأمريكية..
إمام إيرانى يواجه خطر الترحيل من أمريكا
الأربعاء، 15 يوليو 2009 11:27 ص
المسلمون فى الغرب يتعرضون لضغوط مختلفة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة