إحصائيات المؤسسات الدولية عن مصر وهمية

صرح اللواء أبو بكر الجندى رئيس الجهاز المركزى للتعبة والإحصاء بأن الإحصاءات الصادرة عن المؤسسات الدولية هى إحصائيات مضللة وغير صحيحة، فلا يوجد مؤسسية جاءت إلى مصر تجرى دراسات وإحصائيات ماعدا المنتدى الاقتصادى الذى أجرى دراسة عن البطالة فى مصر عام 2006، موضحا أن بيانات وإحصائيات الجهاز قد تتسم بالمصداقية العالية ولا يمكن التشكيك فيها، وأن الإحصائيات التى ينتجها الجهاز غير سرية ومتاحة للجميع، مشيرا إلى أن هناك خلطا بين قانون تداول المعلومات وقانون الإحصاء، فالإحصائيات لا يمكن إخفاؤها، وطالب الصحفيين بضرورة أن يكون لديهم وعى إحصائى قبل الحديث عن الإحصائيات والأرقام، جاء ذلك خلال ندوة بعنوان الأزمة الاقتصادية العالمية وتابعياتها على مصر، عقدت بمركز الدراسات الإستراتيجية السياسية بالأهرام، وتعد هذه الندوة أول نتاج تعاون بين الجهاز والمركز، فى إطار بروتوكول تعاون بين الطرفين يحدث إلى تحليل الإحصائيات التى يقوم بها خبراء من الجهاز ليتم تحليلها تحليا عميقا عن طريق خبراء بالمركز، وأشارت الدراسة التى تم عرضها خلال الندوة والتى تم إعدادها بالجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء إلى أن نسبة البطالة فى مصر ارتفعت فى خلال الأزمة المالية العالمية بنحو 1%، وأن نسبة الليالى السياحية انخفضت بنحو 14 مليون ليلة سياحية، وكذلك انخفاض حجم التجارة الخارجية بنحو 12 مليار جنيه، كما أدت الأزمة إلى استغناء الكثير من الدول العربية عن العمالة المصرية بنحو 16 ألف عامل، خاصة فى الكويت وقطر والإمارات.

وأكد مجدى صبحى الخبير بمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية أن العديد من الخبراء اتجهوا إلى القول بأن العالم تحول إلى كازينو كبير للقمار، وأن مع زيادة الأزمة بدأت الدول تهتم بالحديث عن الاقتصاد الوطنى وتراعى مصالحها بصرف النظر عن الدول الأخرى، وتراجعت لهجة الحديث عن العولمة والانفتاح الاقتصادى.

وأكد العديد من الحضور بالندوة على أن الاقتصاد المصرى ليس له شكل ولا طعم ولا لون، وأن الأزمة كشفت أماكن الضعف والخلل للاقتصاد المصرى.