شهد مستشفى بولاق الدكرور المركزى إجراء عدد من العمليات الجراحية فى بعض الأقسام على إضاءة كشافات تليفونات المحمول، بسبب انقطاع الكهرباء يوم الاثنين الماضى.
الكارثة ليست فى إجراء العمليات على كشافات المحمول فقط، بل وصل الأمر إلى فتح بطن أحد المرضى بقسم المسالك البولية ويدعى "مصطفى رمضان حمودة" لإجراء عملية استئصال حصوة على الكلى، ولكن لعدم وجود إضاءة وكهرباء فى المستشفى لم يتم إجراء العملية وتم قفل بطن المريض مرة أخرى رغم وجود مولدين كهربائيين فى المستشفى، إلا أنهما لا يعملان.
ومن جانبه، أكد أحد أطباء المستشفى، والذى رفض ذكر اسمه، أن مأساة "إجراء العمليات على كشافات المحمول" حدثت لعدم وجود كهرباء لمدة ساعة ونصف بالمستشفى فى صباح يوم الاثنين الماضى "13 يوليو 2009 " مما أجبر الأطباء فى مختلف الأقسام على استكمال معظم العمليات ومنها قسم الأنف والأذن والحنجرة على كشافات المحمول، فى حين اضطر أطباء قسم المسالك إلى "تقفيل" بطن أحد المرضى بعد فتحها لمدة أكثر من ثلاث ساعات لإجراء عملية استئصال حصوة من الكلى.
وأضاف الطبيب أنه يخشى من تكرار مأساة مستشفى المطرية التعليمى والتى حدثت فى مايو من العام الماضى، والذى تسبب انقطاع الكهرباء عنها إلى وفاة خمسة أطفال فى حضاناتهم لعدم تحمل مناعتهم لذلك أثناء إجراء العمليات لهم.
وأوضح الطبيب أنه يطرح هذه القضية ويطالب بضرورة تدخل وزيرى الصحة والكهرباء ومحافظ الجيزة لحل مأساة آلاف من المرضى قد يتعرضون للموت المحقق بسبب انقطاع الكهرباء عن المستشفى وعدم وجود بديل، وخاصة فى ظل وجود مدير للمستشفى يدعى الدكتور محمد مجدى الذى سادت فى فترة توليه حالة من التسيب وعدم الاهتمام بالمرضى والأجهزة الطبية بالمستشفى .
