واشنطن بوست: المظاهرات أضعفت إيران إقليميا

الثلاثاء، 14 يوليو 2009 07:38 م
واشنطن بوست: المظاهرات أضعفت إيران إقليميا المظاهرات كشفت النقاب عن خبايا النظام التى طالما ظلت فى طى الكتمان
إعداد رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
غيرت الانتفاضة الإيرانية التى خلفتها انتخابات الرئاسة الأخيرة فى 12 يونيو المنصرم المشهد السياسى فى إيران، بل وأعادت تعريف شكل السياسة فى الشرق الأوسط. وحول هذا الموضوع نشرت صحيفة واشنطن بوست فى عددها الصادر اليوم الثلاثاء مقالاً للباحث الأمريكى روبين رأيت يتحدث عن الخسائر التى تكبدها النظام الإيرانى جراء الاحتجاجات العارمة التى تلت الانتخابات، وكيف كشفت هذه المظاهرات النقاب عن خبايا النظام التى طالما ظلت فى طى الكتمان بعيداً عن الأنظار وأظهرت مواطن ضعفه.

يقول رأيت إن الجمهورية الإسلامية لم تظهر قط بالقوة التى كانت عليها قبل يوم واحد من انتخابات 12 يونيو، فطهران لم تنجح فقط فى تجاوز ثلاثة عقود من الانعزال على الساحة الدبلوماسية والخضوع للعقوبات الاقتصادية، وإنما تمكنت من الظهور كقوة إقليمية عظمى، لا ينافسها سوى إسرائيل وقد شكل تأثيرها مجموعة من الصراعات والسياسات تمتد من أفغانستان إلى لبنان.

ولكن على الرغم من ذلك، لم تظهر الجمهورية الإسلامية بالضعف الذى ظهرت به بعد يوم واحد من انتخابات الرئاسة، فالقوة العسكرية التابعة للدولة فشلت فى احتواء المظاهرات العارمة، واستقطبت الأساليب التى استخدمها النظام لقمع المتظاهرين نفور المجتمع الإيرانى وغضب المجتمع الدولى، كما صرفت الانتباه عن الانتخابات وحولته إلى القيادة الإيرانية.

ويرى الكاتب أن إيران أخفقت فى استغلال أفضل فرصة سنحت أمامها قبل الانتخابات منذ 30 عاما لإنهاء العزلة، فمنذ الاستيلاء على السفارة الأمريكية عام 1979، اختلفت طهران مع الإدارات الخمس الأخيرة فى واشنطن، إلى أن قدم الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، يده بغصن الزيتون لإيران بعدما تقلد مهام رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.

ولكن ما شهدته إيران من أحداث عنف وقمع ضد المتظاهرين كان من شأنه عرقلة جهود أوباما الذى أكد فى قمة الثمانية على إدانة القمة للمعاملة البشعة التى تعرض لها المحتجين، والسلوك الذى يمثل انتهاكاً لأبسط الأعراف الدولية.

ويقول الكاتب إن إيران اعتقدت قبل الانتخابات أنها تمتلك اليد العليا فى المفاوضات، نظراً لتقدم برنامجها النووى وتعاظم تأثيرها الإقليمى، ولكن الأحوال تغيرت وأصبحت إيران فى موقف لا تحسد عليه.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة