مصر تبحث ملف سفير إسرائيل "المتطرف" القادم للقاهرة

الثلاثاء، 14 يوليو 2009 04:03 م
مصر تبحث ملف سفير إسرائيل "المتطرف" القادم للقاهرة ليبرمان سيختار شخصية عسكرية متطرفة للمنصب
كتب حاتم عطية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
واصلت الصحف الإسرائيلية نشر تقارير مفصلة حول كم التداعيات والمشاكل التى سيسببها اختيار وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان تعيين شخصية عسكرية متطرفة ليتولى منصب السفير الإسرائيلى الجديد فى القاهرة، بدلاً من السفير الإسرائيلى الحالى شالوم كوهين الذى سينهى عمله فى أغسطس المقبل.

صحيفة هاآرتس الإسرائيلية زعمت أن السفارة المصرية فى تل أبيب طالبت أول أمس الاثنين، وزارة الخارجية الإسرائيلية بضرورة إرسال كل المعلومات والتفاصيل الهامة عن شخصية الجنرال شاؤول كاميسا المتوقع تعينه سفيراً إسرائيلياً فى مصر، مع إشارة الصحيفة إلى أن السفارة المصرية فى إسرائيل طلبت السيرة الذاتية والملف الخاص بشاؤول كاميسا لدراسته ولم تعلق حتى الآن على تعيينه ولم تبدِ قبول أو معارضة على شخصه.

ومن جانبها ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية، أن الإدارة المصرية أرسلت رسالة إلى الخارجية الإسرائيلية توضح فيها أنها لديها الكثير من التحفظات على اختيار الوزير ليبرمان لشخص شاؤول كاميسا ليتولى منصب السفير الإسرائيلى الجديد فى مصر، موضحة أن مصر اعترضت بشكل مبدئى على شخصية السفير الجديد قبل أن تقوم الخارجية الإسرائيلية بتقديم أوراق تعيينه إلى الخارجية المصرية حتى تعتمده وتوافق عليه للعمل بها.

كما أكدت صحيفتا معاريف وهاآرتس، أن رفض الإدارة المصرية قيام الوزير ليبرمان باختيار شاؤول كاميسا (53 عاما) ليكون السفير الإسرائيلى الجديد فى مصر، يرجع إلى اعتراض القاهرة على أن يكون السفير القادم لها "رجل عسكرى خدم فى الجيش الإسرائيلى وله سجل عمل مشرف بالموساد الإسرائيلى، وينتمى إلى حزب "إسرائيل بيتنا" المتطرف الذى يرأسه أفيجدور ليبرمان، مع هذا بجانب ارتباط السفير الجديد بعلاقة قوية بالوزير ليبرمان جعلته أحد أهم المقربين له".

وأشارت الصحيفتان إلى أن مصادر مصرية دبلوماسية أكدت، أن القاهرة أرادت فى رسالتها أن توضح لحكومة تل أبيب أن تعيين ليبرمان شخصية عسكرية متطرفة ليكون سفير إسرائيل الجديد بالقاهرة، سيتسبب فى ازدياد تدهور العلاقات بين مصر وإسرائيل الذى بدأ منذ اختيار رئيس وزراء الإسرائيلى تعيين أفيجدور ليبرمان وزير للخارجية الإسرائيلية، وهو الأمر الذى عارضته مصر لأن ليبرمان اعتاد على مهاجمة مصر وهدد بضرب السد العالى بالصواريخ، وأخيراً أهان ليبرمان الرئيس مبارك قائلاً، "إن لم يرد مبارك زيارة إسرائيل.. فليذهب للجحيم".

الصحيفتان نقلتا اعتراضات مصادر دبلوماسية تعمل بالخارجية الإسرائيلية على اختيار ليبرمان شاؤول كاميسا ليكون سفير إسرائيل فى مصر، مؤكدين أنه لا يجوز أن يختار الوزير ليبرمان أحد المقربين منه ويسند إليه هذا المنصب الهام الذى سيؤدى بالتأكيد إلى ازدياد توتر العلاقات مع مصر، هذا بجانب توضيحهم أن شاؤول كاميسا رجل عسكرى خدم بالجيش الإسرائيلى والموساد أى ليس له أى خبرة دبلوماسية تؤهله للعمل كسفير.

وفى المقابل، أوضحت الصحيفتان أن ليبرمان دافع بقوة عن تعينه شاؤول كاميسا سفيراً لإسرائيل فى مصر، بالرغم من معارضة الوزارة لذلك، وقال "شاؤول كاميسا شغل قبل ذلك منصبا رفيعا فى جهاز الموساد الإسرائيلى، وكان ناجحاً فى عمله، ثم شغل منصب الملحق العسكرى فى رومانيا وأوكرانيا.. إذن لماذا كل هذا الاعتراض عليه؟".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة