عمرو موسى: مصر قادرة على قيادة عدم الانحياز

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، أن مصر مؤهلة تماماً لقيادة حركة عدم الانحياز خلال السنوات الثلاث المقبلة باعتبارها من الدول الرئيسية التى حملت الحركة على أكتافها، وأسهمت فى تأسيسها، متوقعاً أن تلعب مصر دورا كبيرا فى تنشيط الحركة وتطويرها وتفعيل دورها خلال المرحلة المقبلة.

وأشار موسى فى تصريحات صحفية عقب وصوله إلى شرم الشيخ، حيث يشارك فى أعمال القمة الـ 15 لحركة عدم الانحياز المنعقدة حالياً بشرم الشيخ بأنه سبق لمصر أن تقدمت بمقترحات فى مطلع التسعينيات من العام الماضى لتطوير الحركة عقب انهيار الاتحاد السوفيتى، ولكنها قوبلت بمقاومة بعض الدول لكون الأمر كان فى مستهل انهيار أحد القطبين، ولم تكن الصورة قد اتضحت تماماً لهيمنة قطب واحد، مؤكداً على أن حركة عدم الانحياز كانت ومازالت تشكل دعماً أساسياً للقضايا العربية، وفى مقدمتها القضية الفلسطينية، مشيدا بمواقفها التى وصفها بأنها تاريخية.

واستعرض الأمين العام رؤيته لمستقبل الحركة، مؤكدا أهمية أن تطلع بدور أكبر تجاه شعوبها ودولها فى مختلف المجالات، داعيا إلى إعادة النظر فى فكرها وفلسفتها، معتبرا أن نجاح الحركة سيتوقف على مدى نجاحها فى خطة تطويرها، معتبرا أن عدم الانحياز لا يمكن التفريط به وإن كانت باتت تشكل إرثاً تاريخياً.

وقال الأمين العام إنه من المهم أن يكون للحركة دور تجاه دعم حقوق الشعب الفلسطينى من أجل إقامة دولته المستقلة والوقف النهائى والشامل لكل خطط الاستيطان "باعتبارها تشكل محوراً أساسياً لنجاح أى جهود للتسوية"، ودعم قيام منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل فى منطقة الشرق الأوسط دون استثناء أى دولة منها، ودعم حوار الحضارات والوقوف فى مواجهة سياسة العنصرية والتمييز.

ورداً على سؤال حول القرار الاسرائيلى باستبدال الأسماء العربية بالقدس بأسماء يهودية، قال الأمين العام إننى أدعو كل الدول العربية ووسائل الإعلام، فى مقدمتها أن تتمسك بالأسماء العربية، وألا تستخدم سواها كجزء من التصدى لهذه السياسات، كما دعا موسى المجتمع الدولى، وخاصة الولايات المتحدة، العمل على وقف سياسة الاستيطان الإسرائيلية ووضع حد لها، معتبرا أنها تقوض كل فرص التسوية.

من جانب آخر، أعلن الأمين العام أن اجتماع لمجلس الجامعة سيعقد على مستوى المندوبين الدائمين فى العشرين من الشهر الجارى لمناقشة مجمل الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية وخطط الاستيطان الإسرائيلية، وأشار إلى أنه أجرى اتصالاً مع وزير الخارجية التركى لتحديد موعد جديد لعقد المنتدى العربى التركى فى سبتمبر القادم.