عقب إعلان خطة "هوف" لتحويلها لمنتجع دولى..

سوريا: عودة الجولان أساس للتفاوض مع إسرائيل

الثلاثاء، 14 يوليو 2009 01:54 م
سوريا: عودة الجولان أساس للتفاوض مع إسرائيل سوريا تطالب بالسيادة على الجولان شرطاً للتفاوض مع إسرائيل
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نفى مصدر سورى مسئول قبول دمشق ما يتردد عن خطة هوف لـ"ترسيم الحدود بين سوريا وإسرائيل"، والتى حملها إلى إسرائيل خلال زيارته، فريد هوف أحد مساعدى المبعوث الأمريكى الخاص لعملية السلام جورج ميتشيل، وتقضى الخطه بأن يتم تنفيذ عملية سلام بين إسرائيل وسوريا على مرحلتين، تتمثل المرحلة الأولى فى استخدام مشترك للمتنزهات والمحميات الطبيعية ومصادر المياه فى هضبة الجولان.

وأوضح المصدر فى حديث لليوم السابع، أن مفهوم المفاوضات من أجل السلام بالنسبة لسوريا هو انسحاب إسرائيل الكامل من أراضيها حتى خط يونيو 67، وأن يكون لسوريا السياده الكاملة على أراضيها، ولا أحد يملى عليها ما يمكن أن تفعله على أرضها.

وتقضى المرحلة الثانية بانسحاب إسرائيل من الجولان إلى الخط الحدودى الذى تقترحه الخطة، ورغم عدم تحديده إلا أنه يتيح لإسرائيل الوصول إلى الحدود الشرقية لبحيرة طبرية، وتعبر هذه الخطة عن إصرار إسرائيل على رأيها، والذى عبر عنه رئيس مجلس الأمن القومى الإسرائيلى عوزى آراد والمستشار السياسى لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى قوله "نعم للسلام ولا للانسحاب من الجولان".

كما انتقد المصدر فكرة تحقيق السلام على مرحلتين، وأن تحويل الجولان إلى محمية طبيعية كلام يحمل معانٍ غير التى تريدها سوريا من السلام، وأشار المصدر إلى أن سوريا لن تقبل بأى تواجد ولو لمتر واحد على الضفة الشرقية لبحيرة طبرية، موضحاً أنه موقف معروف من سوريا ولن يتغير، وسبق أن عرضت إسرائيل على سوريا فى مفاوضات عام 2000 الاحتفاظ بجزء من الأراضى السورية.

ولفت المصدر إلى أن سوريا مازالت تتمسك برأى الرئيس السورى حافظ الأسد، حينما رفض السلام مع إسرائيل وقتها عقب الاتفاق على 80% من الخلافات بينهما، ورفض النظر فى الخرائط الحدودية التى تقضى بالانسحاب من 99% من هضبة الجولان، وتعويض سوريا عن الأراضى التى تبقى تحت السيطرة الإسرائيلية، مع إبقاء شريط بعرض 500 متر بمحاذاة نهر الأردن، وشريط آخر بعرض ثمانين ياردة على الضفة الشرقية لبحيرة طبرية.

ومن جانبه، أكد السفير محمود شكرى أن الخط السورى معروف ولن يتغير ولن يقبل مطلقاً بالتفريط فى حق السيطرة على أرض الجولان، مشيرا إلى أن الخطة المطروحة لم يتحدث أحد من خلالها على حق سوريا فى السيطرة على الجولان، ولن تقبل بأى وجود إسرائيلى على أرضها.

وتوقع شكرى أن تكون الخطة الجديدة، إما عبارة عن سقف تفاوضى أعلى مما تريد وضعته إسرائيل حتى يمكنها تحقيق أهدافها، وإما أن تكون الخطة مجرد اقتراح معروف مقدمًا رفض سوريا له لإعادة تجميد ملف المفاوضات السورية الإسرائيلية، والذى أعاده مرة أخرى لتغير الإدارة الأمريكية برئاسة أوباما.

وأوضح شكرى أن ملف المياه يعتبر الملف الأهم لدى إسرائيل وأن منطقة "الحولة" وهى المنفذ الوحيد لسوريا على بحيرة طبرية هى المنطقة الأكثر خلافًا، وربما يكون الحديث عن المنتجع أو المحمية يخص هذه المنطقة فقط لتتحول إلى حديقة دولية يسمح لكل من سوريا وإسرائيل التردد عليها لتكون معبراً طبيعياً لهما، وإنما الجولان من المستحيل الحديث عن تحويلها إلى منطقة دولية.

وأكد شكرى، أنه لا الحكومة السورية الحالية تستطيع التفاوض على الجولان ولا أى حكومة قادمة؛ فالجولان سورية، والسوريون ليس لديهم نية تبادل الأراضى مثلما فعلت الأردن.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة