قال السفير رياض منصور مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، إن هناك عدداً هائلاً من أعضاء دول عدم الانحياز يقدمون الدعم الملموس للقضية الفلسطينية ليس السياسى فقط ولكن الاقتصادى والفنى والتدريبى للشعب الفلسطينى لتمكينه من الصمود واستمرار الكفاح لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى، وإيجاد حقوقه الوطنية. ومن ناحية أخرى تدريب عدد هائل من أفراد الشعب الفلسطينى استعداداً لبناء الدولة الفلسطينية.
وأكد منصور أنهم حصلوا على الدعم الكافى بالقمة، وأن هناك 3 وثائق رئيسية سيتم اعتمادها بعد أن اعتمدت بالفعل على المستوى الوزارى، الوثيقة الرئيسية الأولى بها كثير من الفقرات المتعلقة بفلسطين، والوثيقة الثانية هى وثيقة خاصة عن فلسطين منبثقة عن اجتماع لجنة فلسطين الوزارية، وفى إعلان شرم الشيخ هناك فقرة رئيسية تلخص ما تريده فلسطين، وهذه الفقرات جميعها قمنا بصياغتها فى البداية كفلسطين وتم اعتمادها بعد المناقشات.
كما أوضح أنه تم مناقشة عملية إعادة إعمار غزة، وتم بالفعل اعتماد خطة عملية بشأنها تتمثل فى تأييد ما طرحه الأمين العام من بدء العمل بالمشاريع القديمة التى كانت موجودة قبل حصار غزة بقيمة 93 مليون دولار لوكالة الأنروا وundp، حيث اقترح أن يتم اعتماد هذه المشاريع أولاً، وبالفعل تم تبنى هذا الموقف من حركة عدم الانحياز، ومن اللجنة الرباعية وكل دول العالم، والطرف الوحيد الذى لم يعطِ رأيه بعد هى إسرائيل، "وفى رأيى باستمرار الضغط على إسرائيل لتبنى هذا الموقف ستكون الخطوة الأولى لإعادة إعمار غزة"، وإذا تم اعتماد هذا فى المقترح المقدم من الأمين العام ستتبعه مشاريع بقيمة حوالى بليون دولار لإعادة إعمار غزة.
ناشد منصور المجتمع الدولى ضرورة تكثيف الجهود على المستوى السياسى لكى تفرض على إسرائيل الالتزام بالإجماع الدولى للوقف الكامل للاستيطان، بما فى ذلك الزيادة الطبيعية ليشكل ذلك الثغرة التى تعود من خلالها العملية السياسية التى لها معنى للتفاوض بقضايا الحل النهائى الستة: الحدود والقدس واللاجئين والمستوطنات والمياه والأمن، الأمر الذى سيؤدى فى نهاية المطاف لبناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
وأوضح منصور أن البيان الذى صدر عن اللجنة الوزراية الخاصة بشأن فلسطين ركز على آخر التطورات المتعلقة بالعقبات التى تواجه القضية، وأبرزها الاستيطان واستمراره وضرورة وقفه، مضيفاً "وقف كل حركات التهويد والتطهير العرقى بالقدس ورفع الحصار عن أبناء شعبنا بغزة لفتح الباب لإعادة ترميمها".
سفير فلسطين بالأمم المتحدة: "عدم الانحياز" أيدت إعمار غزة
الثلاثاء، 14 يوليو 2009 07:34 م