خلافات معسكرى التشدد والاعتدال تطغى على "عدم الانحياز"

الثلاثاء، 14 يوليو 2009 10:53 م
خلافات معسكرى التشدد والاعتدال تطغى على "عدم الانحياز" إيران فشلت فى اختطاف مؤتمر دول عدم الانحياز
كتب محمد ثروت - تصوير محمد مسعد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فشلت الابتسامات والمجاملات الدبلوماسية الظاهرة فى إخفاء الخلافات بين معسكر الاعتدال بقيادة مصر والسعودية ومعسكر التشدد والممانعة بقيادة المحور الإيرانى السورى القطرى.
فقد فاجأت قطر دول عدم الانحياز بانسحابها من الترويكا التى تضم رئاسة القمة الحالية والسابقة والمستقبلية. بتنازلها عن عضوية الترويكا لصالح إيران لتضعها فى المواجهة مع مصر. التى تمثل صوت العقل فى المنطقة والاعتدال والقبول الدولى وهون ما يمثله اختيار دول حركة عدم الانحياز لها لرئاسة القمة للمرة الثانية، لمكانتها ودورها الإقليمى، فماذا ستفعل مصر مع إيران خاصة أن العلاقات متوترة بين البلدين.

والمعروف أن طهران تعانى من عقدة الدور المصرى فى الملفات الساخنة فى الصراع العربى الإسرائيلى وفى لبنان والعراق وتحتل مكانة لدى دول الخليج وسوف ترأس مصر الاتحاد من أجل المتوسط 2010 والمؤتمر الإسلامى 2011 بينما تظل إيران موضع شك واتهام من العالم، بسبب تأزم الأوضاع الداخلية ووجود رئيس ينقسم عليه الشعب الإيرانى ويشكك البعض فى شرعيته هو أحمدى نجاد، وهناك شك بين دول الخليج فى محاولة إيران لعب دور شرطى إيران على طريقة الأمبراطور محمد رضا بهلوى شاه إيران المخلوع. فضلا عن إجماع دولى وعربى على خطورة المشروع النووى الإيرانى على المنطقة. وقد ظهر هذا فى خروج الوفد الإيرانى من اجتماع وزراء الخارجية 5 مرات للتشاور حول صيغة إيرانية مضادة للورقة المصرية التى كانت محل الإجماع لدى القمة.

وكان واضحا من اتصالات منوشهر متقى وزير خارجية طهران مع 15 دولة منها فنزويللا والبرازيل وماليزيا وأندونيسيا وبعض الدول الأفريقية ووفود قطر وسوريا، محاولة إيران اختطاف قمة عدم الانحياز، ولكن مصر نجحت فى القضاء على مخططات متقى، وجاءت قرارات لجنة فلسطين، وما تبعها من إعلان فلسطين ليتضمن وجهة النظر المصرية. من إعلان الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، ودعم منظمة التحرير الفلسطينية وإضافة بند المصالحة بين الفصائل. ووحدة الضفة وغزة على خلاف ورقة إيرانية لتضمين الاعتراف بشرعية حماس كمفاوض فلسطينى.

وقد فشل متقى فى عقد مؤتمر صحفى وغادر شرم الشيخ إلى طهران فورا عقب انتهاء الجلسة الختامية لاجتماعات وزراء الخارجية، كما رفض أعضاء الوفد الإيرانى الحديث إلى وسائل الإعلام . وخاصة نائب وزير الخارجية ومديرى الإدارات فى الوزارة والقائم بالإعمال الإيرانى فى مصر، وتم تصدير مدير مركز لحقوق الإنسان محسوب على الحكومة الإيرانية للحديث مع الإعلام المقروء فقط. وكأن إيران بها حقوق إنسان وقد رأى العالم أجمع سحق المتظاهرين ضد نجاد فى المقابر والمستشفيات والجامعات والساحات العامة.

وبينما تجاهلت قناة الجزيرة القطرية الحدث العالمى وأخبار القمة، حاول مدير مكتبها فى القاهرة حسين عبد الغنى إحراج وزير الخارجية أحمد أبو الغيط فى المؤتمر الصحفى بسؤاله عن كيف ستتعامل مصر مع إيران فى الترويكا. وقد أجاب أبو الغيط بأن مصر ليس لديها حساسية تجاه أية دولة. بل وكشف أبو الغيط عن أن الدول التى تسمى نفسها متشددة تفتح قنوات سرية مع إسرائيل.


إن الإضافة التى تمثلها رئاسة مصر للقمة خلفا لكوبا أن هافانا دولة راديكالية لها خصومات مع بعض الدول الفاعلة فى العالم. فضلا عن بعدها عن المنطقة جغرافيا . بينما تمثل مصر مركز شمال إفريقيا وجزء من آسيا وحاملة ملفات الصراع العربى الإسرائيلى والقرن الأفريقى. وهو ما أكده لليوم السابع المناضل العراقى نورى عبد الرازق السكرتير الدائم لمنظمة تضامن الشعوب الأفروآسيوية. مشيرا إلى حقائق على الأرض لا ينكرها إلا جاحد أو حاقد لطبيعة الدور المصرى ومكانة القاهرة التى تحاول دول أخرى مجرد الاقتراب منها فتفشل وتتهاوى لأنها بلا مقومات تلائم الدور الذى تطمح إليه.

سفير فلسطين بالأمم المتحدة: "عدم الانحياز" أيدت إعمار غزة
متقى يغادر شرم الشيخ اليوم ويعود غداً
وزراء خارجية عدم الانحياز يرفعون توصياتهم إلى القمة
"عدم الانحياز" تدعو إلى إقامة دولة فلسطينية





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة