الطبيعى فى أى من القطاعات العامة أو الخاصة أو الشركات يتم البحث عن الكوادر ذات الخبرات وذات الكفاءة، خصوصاً عندما تجد هذه القطاعات أو الشركات من سبق لهم العمل فى كبرى الشركات أو الجهات المعروفة ليسهل عليها العمل وتأتى بأفكار جديدة.
وأغلب من يتم اختيارهم وترشيحهم للانتقال من عمل إلى عمل آخر يكون إما عن طريق أحد الأصحاب أو طلب من رب العمل الآخر على حساب زيادة فى الراتب والبدلات ومميزات أخرى يتم الاتفاق عليها، وهذا كله يبنى عليه رب العمل أن انتقال هذا الشىء سيسير العمل بالشكل الأفضل من السابق والعمل بإخلاص وأمانة.
وما جعلنى أطرح هذا الموضوع ما نقرأ ونسمع عن إلقاء القبض، والحمد لله، على خائن أو خائنة لجهة العمل التى يعمل أو تعمل بها!! وتختلف أساليب الخيانة، وتـتـفق على مبدأ المال، ففى أحد القطاعات الخاصة تم الكشف عن وجود اختلاسات وتحايل، والغريب أن أغلب من تم الكشف عنهم سبق وأن خدموا فى هذا القطاع لفترة ربما طويلة، ومنهم حديثو العمل ومن بينهم من انتقل إلى هذا القطاع لكفاءته وخبرته والأهم هو أمانته، فلا أدرى لماذا خانوا العهد والأمانة ما داموا وضعوا فى مكان أؤتمن عليه ووضعه الثقة فيهم؟ إن من تم الكشف عنهم يتقاضون مرتبات ليست بالبسيطة ويقودون مناصب عليا، فما فائدة الخيانة والفضيحة التى حلت عليهم؟ الجشع والطمع جعل هؤلاء يحتالون على هذه الجهة بالفواتير وأخذ حاجيات تابعة للقطاع ذاته، وكلها فتات لا يساوى، وما تم من تحايل واختلاس لا يساوى راتب شهر بالنسبة لهم، لكن الجشع والطمع غلب عليهم ولم يفكروا بأنه سيأتى يوم لابد من كشفهم، فلا شك أن الموظف مؤتمن على العمل الذى أنيط به ومؤتمن على ما كان تحت يده من أموال أو أدوات أو طعام وغير ذلك ولا يجوز التصرف بأن يأخذ شيئاً من عمله دون أن يؤذن له، فإن فعل فقد خان الأمانة وارتكب الإثم ووقع فى المعصية، قال الله تعالى: (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها) صدق الله العظيم من سورة النساء.
العمل شرف وواجب وأمانة حمانا الله وإياكم من أكل الحرام.
المملكة العربية السعودية - الدمام
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة