تعديلات "الأمم المتحدة" أفقدت تقرير "أمن الإنسان العربى" مصداقيته

أعلن الدكتور مصطفى كامل السيد رئيس مركز شركاء التنمية إخلاء مسئوليته عن تقرير أمن الإنسان فى الوطن العربى الذى كان يتولى إعداده والإشراف عليه بالتعاون مع الهيئة الاستشارية المشاركة معه.

وقال كامل السيد خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده اليوم الثلاثاء، إن البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة أدخل على التقرير تعديلات جوهرية تفقد التقرير مصداقيته، وتخالف الغرض منه بالخروج بوجهة نظر عربية خالصة عن أمن الإنسان فى الوطن العربى.

وأشار كامل السيد إلى أن الصورة التى خرج عليها التقرير تعبر عن وجهة نظر موظفى برنامج الأمم المتحدة الإنمائى وليس الباحثين المشاركين فى إعداد التقرير، ويرى أن المبرر الوحيد لخروج التقرير بهذه الصورة هو انحياز البرنامج لوجهة نظر أقل الدول العربية ديمقراطية فى الوطن العربى، حيث إن عددا من ممثلى دول الخليج أبدت تحفظها على تناول قضايا ذات الطابع السياسى، منها تعدد الهوية وخطورتها على أمن المواطن العربى والتهديدات التى يشكلها الاحتلال الأمريكى فى العراق والاحتلال الإسرائيلى فى فلسطين على أمن الإنسان العربى، علما بأن الدول التى تحدث عنها التقرير وتشهد حالات الصراع لم تتحفظ على ما جاء فيه.

وأضاف السيد أن النسخة المعدلة من البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة أسقطت مجموعة كبيرة من مساهمات الباحثين المشاركين فى التقرير، وهو ما يخالف النصوص التعاقدية الموقعة بين البرنامج والمشاركين فى إعداد التقرير.

وقال مصطفى كامل السيد إن هذا التصرف من البرنامج الإنمائى يعكس نوعا من الرقابة الداخلية من موظفى البرنامج لتجنب اعتراضات الدول الغربية مثل إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية والدول الخليجية العربية ذات النفوذ المالى.