نددت المعارضة الليبية بقيام شركة أمريكية بنشر كتاب لتحسين صورة الزعيم الليبى معمر القذافى بالعالم، جاء ذلك من خلال بيان للمؤتمر الوطنى للمعارضة الليبية، الذى أشار إلى أنه من المتعارف عليه فى أى نظام فى العالم أن كل من يزور هويته الشخصية، أو جواز سفره، أو شهادة ميلاده، أو يزور النقود، يعاقب بشدة، "فما بالك بمن يزور حقائق التاريخ ووقائعه، والأمر يزداد خطورة عندما يصبح التعدى على التاريخ ممنهجاً برؤية أو اتجاه منحاز لخدمة مصالح شخص فاقد للمصداقية والشرعية".
وأضاف البيان، "أنه فى عالمنا اليوم للأسف الشديد أصبح كل شىء يمكن تزويره والتلاعب به، باستخدام الأموال الطائلة حتى لو كانت منهوبة من عرق الشعوب وملوثة بدماء أبنائها، فهناك العديد من الأجهزة والمؤسسات التى يمكن شراؤها أو تكليفها مقابل العطاء المادى المغرى لتقديم قراءة كاذبة وخاطئة للأحداث ومنحازة لشخص ما ولو كان ذلك بتزوير التاريخ وفرضه على الواقع".
وقال البيان، "ففى الوقت الذى توقع فيه الكثيرون أن الشركة الأمريكية بما لديها من الإمكانيات المادية والتقنية، ومن الباحثين الأكاديميين المتخصصين فى الشئون الدولية، سوف تكون فى منتهى الحيادية والموضوعية العلمية عند تناولها لتاريخ شعب وأن تتحقق من الأحداث والوقائع فعلياً ممن عايشها على أرض الواقع، وأن تعاين على الطبيعة ما ينبغى لها أن تدونه حرصاً على نقل الحقيقة كما هى، نجدها تقوم بعملية تدليس وتزوير للتاريخ وللحقيقة مدفوعة الثمن لصالح الدكتاتور القذافى.
وأكد البيان، أن هذا "الكتاب" يراد له أن يتجاهل ويتجنب الكثير من الأحداث والوقائع والمآسى والجرائم، وكذلك حالة التخلف الشديدة التى وصلت إليها ليبيا، والتى يعد القذافى مسؤلاً عنها مسئولية مباشرة، كما يراد به تضليل الرأى العام وإعطاءه صورة غير صحيحة عن إنجازات هى فى الحقيقة غير موجودة على أرض الواقع، فالقذافى لا يفكر إلا بأجهزة أمنه ومُخبِريه، وكيفية استمراره فى السلطة التى استولى عليها، لأنه يعتقد جازماً أن أى تفكير ليس صادراً منه هو تفكير للتآمر عليه.
المعارضة الليبية: شركة أمريكية تنشر كتابًا لـ"تلميع" القذافى
الثلاثاء، 14 يوليو 2009 02:07 م
الزعيم الليبى معمر القذافى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة