عذبت قلبى فى هواك فراقنى هذا أسيرك لا يريد فكاكا
ولقد علمت بأن حبك قاتلى أهلا بموت جاء من يُمناكا
أرسلت روحى كى تقبل أرضكم وحسدتها لما سعت لحماكا
وعذرتها لما أبَت ترك الحمى من يعرف الفردوس عاش هناكا
ولقد أروح إلى النسيم أضمه فلعل منه نسائما تلقاكا
وأقبل الدرب الذى سرتم به يا درب إنى عاشق لثراكا
ورأيت وجهك بين أحضان السما من يا حبيب إلى السماء دعاكا
وجمعت سحر العالمين بنظرة ورميتنى وأنا القتيل فداكا
وطعنتنى بجميل لحظك طعنة!! مولاى زدنى من طعان هواكا
الشمس تشرق من حنايا كونها أم أن مشرق نورها عيناكا؟!
رباك حسن أم خلقت كذاكا أم إن بدرا بالجمال رماكا؟!
لا عيب فيه سوى جمال باهر سحر البدور وحير الأفلاكا
والكون أزهر والحياة تمايلت والصخر رق على غناء خطاكا
من فوق ثغرك بسمة ذابت رؤى صرخ الفؤاد برعشة رحماك
وشعرت أن القلب ذاب غشاؤه والنبض يخبو والحياة كذاكا
كل الجمال لبعض حسنك عابد من أنت؟! سبحان الذى سوَّاكا!!
لا لست أطمع فى هواك فربما لو نلته لدنوت من علياكا
فأنا أريدك مثل نجم فى السما ترجى.. ولكن لا تطال سماكا
قد لا أطيق القرب منك ولا النوى أدنو لقربك أم أموت هناكا
إنى رضيت بكل آهات الهوى لو كان فى هذا الرضا رضاكا
هلا عرفت بأن حبك قاتلى هلا فهمت بأننى أهواكا