مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية فى أفغانستان، امتلأت الشوارع والميادين بالصور والشعارات التى تروج لأبرز مرشحى الرئاسة، وعلى رأسهم الرئيس الأفغانى الحالى حامد كرازاى، الذى انتشرت صوره فى كل ركن من أركان العاصمة الأفغانية، كابول، تارة وهو يحمل طفلاً، وتارة أخرى وهو يوجه خطبة مبتسماً بهدوء محاولاً طمأنة الشعب الأفغانى إزاء تحقيق التقدم والسلام.
ولكن تتساءل صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن مكان حامد كرازاى الحقيقى، أكثر مرشحى الرئاسة حظاً للفوز بولاية ثانية لحكم أفغانستان، إذ لم يظهر على الساحة السياسية لفترات طويلة. تقول الصحيفة إنه منذ بدأ الحملة الانتخابية الشهر الماضى، نظم مؤيدو كرازاى أكثر من 50 مظاهرة فى أماكن متفرقة من البلاد، ولكن الرئيس الأفغانى لم يظهر فى أى واحدة منها. ومن ناحية أخرى، اقترحت بعض القنوات التليفزيونية عمل مناظرات بين كرازاى ومنافسيه، ولكنه أذعن قائلاً إن هناك شروطاً معينة يجب وضعها أولاً قبل القيام بهذه المناظرات السياسية.
ومن جانبه، قال المتحدث الرسمى باسم حملة كرازاى الانتخابية أحمد عمر، فى مؤتمر صحفى الأسبوع الماضى، "الرئيس لا يخشى مناظرة أى شخص، ولكننا نتخوف من أن المرشحين الآخرين لا يعرفون مبادئ المحادثة، فالمناظرة لا يجب أن تكون ساحة معركة"، كما أكد عمر أن كرازاى سيظهر قريباً مع مؤيديه للترويج لبرنامجه الانتخابى.
وتلفت الصحيفة إلى أن كرازاى يعتمد فى حملته الانتخابية على علاقاته الوطيدة بزعماء القبائل وأقطاب الأعمال التجارية، ومجموعة من قادة مسلحين سابقين لتأمين وضمان فوزه فى الانتخابات المقبلة. فى الوقت الذى اتهم فيه مسئولو الأمم المتحدة وجماعات حقوق الإنسان، المسئولين فى الحكومة الأفغانية، بسوء استخدام مناصبهم وسلطتهم لدعم هذه الحملة.
واشنطن بوست: حامد كرازاى اختفى فى حملته الانتخابية
الإثنين، 13 يوليو 2009 04:01 م