بعد تسمم أكثر من 17 مواطنا بسبب الخبز المخلوط بالرصاص بالأقصر

هل أصبح المواطنون البسطاء "فئران" الحكومة لاختبار صلاحية القمح الفاسد

الإثنين، 13 يوليو 2009 09:22 ص
هل أصبح المواطنون البسطاء "فئران" الحكومة لاختبار صلاحية القمح الفاسد أزمة القمح الفاسد تجددت فى المحافظات
كتب محمد صالح وكريم حسين وشعبان فتح ومحمد فوزى وفاطمة مصيلحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد تسمم أكثر من 17 مواطنا بعد تناولهم خبزا مخلوطا بالرصاص بالأقصر، كشفت جولة اليوم السابع فى عدد من المحافظات أن الأقصر ليست الوحيدة التى تعانى من مشكلة القمح الفاسد غير الصالح للاستخدام الآدمى، وأن أهالى الدقهلية والسويس ومحافظات أخرى يعانون من القمح الردىء.

فى الدقهلية، لم تسلم المحافظة من تسرب كميات من القمح الفاسد إليها من المحافظات المجاورة
وتمكنت مباحث التموين من ضبط 120 طنا من القمح الفاسد، كما ضبطت كميات من الذرة الفاسد بداخل شونه السنبلاوين وكميات أخرى بداخل أحد المطاحن الخاصة.

ولم تكن تلك الكميات هى الوحيدة، فظهرت رداءة الدقيق على رغيف الخبز فى مراكز المحافظة، حتى وصل الأمر لدرجة أن حذر أصحاب المخابز المواطنين فى مراكز دكرنس وبنى عبيد ومنية النصر من تناول الخبز الذى يبيعونه لهم، وطلبوا منهم أن يستخدموه فقط كطعام للحيوانات، وذلك بسبب رائحته النفاذة ولونه الأسود، وعدم تماسك العجين أثناء الخبز.

ونفى ممدوح عطوة مدير إدارة التموين بالدقهلية تصاعد رائحة من الدقيق، قائلا إن ذلك يحدث فى حالة التخزين، فى الوقت الذى لا يتم فيه تخزين أية كمية من الدقيق، بسبب إنتاجه بشكل يومى. كما أكد مصدر مسئول أن القمح ذا الرائحة غالبًا ما يكون فاسدًا قبل طحنه ويكون به ثقوب، مما يجعل المادة الجيلاتينية به قليلة فتجعله غير متماسك.

وفى السويس، تعددت شكاوى أصحاب المخابز بالمحافظة من سوء حالة الدقيق المدعم للخبز البلدى وعدم صلاحيته، مما تسبب فى إهدار الآلاف من أرغفة الخبز، وهو الأمر الذى دعا اللواء محمد سيف الدين جلال محافظ السويس إلى تشكيل لجنه برئاسة المحاسب علاء بدور السكرتير العام للمحافظة للقيام بجولات مفاجئة على المطاحن المتعاقد معها للكشف على الدقيق وفحصه.

وكانت شعبه المخابز بالغرفة التجارية قد تقدمت بشكوى رسمية إلى محافظ السويس فى ذلك الموضوع، كما قدم على أمين رئيس لجنة الوفد العامة بالسويس وعضو المجلس المحلى للمحافظة، سؤالاً للمجلس عن أسباب سوء حالة رغيف الخبز البلدى بالسويس وعدم مطابقته للمواصفات المقررة وعجز الأجهزة التنفيذية عن حل هذه الأزمة.

أما فى البحيرة، فقد شكك عدد كبير من مواطنى المحافظة فى تقرير لجنة فحص القمح التى أصدر اللواء محمد شعراوى محافظ البحيرة قرارا بتشكيلها لفحص عينات القمح التى وصلت مطحن كفر الدوار.
و جاء التقرير ليؤكد أنها شحنات من القمح الأوكرانى المخزنة فى مطاحن شبرا الخيمة حسب الأوراق الرسمية، لم تأت مباشرة عن طريق الجمارك، وأن هذه الشحنة وصلت للبلاد قبل شهر أغسطس الماضى، أى قبل ما أثير عن شحنات القمح الفاسد، وأن هذه الشحنة ليس لها صلة بالقمح الروسى الفاسد.

الأهالى أكدوا أن حالة الخبز فى الفترة الماضية كانت سيئة للغاية، بخلاف حالة العجين الذى عليه عدم التماسك بشكل غير طبيعى، متشككين فى صلاحية هذا القمح للاستهلاك الآدمى، وهو ما دفع
10 من المحامين من مركز كفر الدوار بتقديم بلاغ إلى نيابة كفر الدوار للتحفظ على الشحنة التى سبق أن رفضتها مطاحن السويس والإسكندرية، لمنع تسربها للأسواق.

كما تقدم المهندس زكريا الجناينى عضو مجلس الشعب بسؤال عاجل لرئيس الوزراء، حول وصول كميات من القمح الفاسد إلى مطحن كفر الدوار، وتأثير ذلك على أكثر من مليون و250 ألف نسمة هم تعداد سكان كفر الدوار الذين يعيشون فى فزع وخوف، بعد أن أكلوا خبزاً من هذا القمح، متسائلاً عن المسئول عن توريد 10 أطنان من القمح لمطحن كفر الدوار، بعد أن رفضت جميع مطاحن الجمهورية استلامها.

وقال عدد من أهالى البحيرة إن الحكومة جعلت منهم فئران تجارب تقوم بتجربة أنواع القمح الردىء عليهم، وذلك لانخفاض سعره فى مقابل الأنواع الجيدة، مؤكدين أن القمح المصرى أفضل من جميع الأنواع الأخرى.

وفى الإسماعيلية، نفى المهندس محمد نصر البعلى مدير عام مديرية الزراعة بالمحافظة، ما تردد من وجود قمح مسرطن بالإسماعيلية، وأكد أنه بناء على توجيهات اللواء عبد الجليل الفخرانى محافظ الإسماعيلية، يتم فتح شون القمح طوال أيام الأسبوع، لافتا إلى أن إنتاج الإسماعيلية لمحصول القمح يزيد على الحاجة الفعلية ويتم تصديره.

وشدد البعلى على وجود رقابة محكمة على مداخل ومخارج المحافظة لعدم تسرب أية شحنات من القمح المسرطن، بالإضافة إلى الكشف الدورى على محصول القمح الموجود بالمحافظة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة