بعد انتهاء نظام القطبين..

منظمة دول عدم الانحياز.. لماذا لا تتحول إلى كيان اقتصادى؟

الإثنين، 13 يوليو 2009 11:28 ص
منظمة دول عدم الانحياز.. لماذا لا تتحول إلى كيان اقتصادى؟ أحمد حمروش رئيس منظمة تضامن الشعوب "الأفرو آسيوية"
كتب يوسف أيوب ومحمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مع بداية الاجتماعات التحضيرية لقمة عدم الانحياز التى ستعقد بمدينة شرم الشيخ (11- 16 يوليو) بمشاركة 150 دولة عضوًا بالحركة ومراقبة، يطالب الكثير من الخبراء بأن تتحول الحركة؛ من تجمع سياسى كان هدفه فى الماضى الوقوف بحيادية بين الصراع الأمريكى السوفيتى؛ إلى تجمع اقتصادى يواجه العولمة التى تستخدمها القوى الغربية فى الوقت الحالى.

السفيرة نائلة جبر مساعد وزير الخارجية للمنظمات الدولية والتى ستترأس اجتماعات كبار المسئولين لقمة عدم الانحياز أكدت أن الأهم لدى مصر فى الوقت الحالى العمل على تفعيل دور الحركة؛ خاصة أن هناك من يقولون إن حركة عدم الانحياز انتهى دورها، مؤكدة أنه على العكس؛ فالحركة لها دور كبير خاصة فى هذا الإطار الدولى الجديد وفى إطار العودة للمنظومة المتعددة الأطراف فى الأمم المتحدة والتعاون الدولى.

وأكدت جبر أن الرؤية المصرية للحركة تتمثل فى تعزيز التعاون بين دول الجنوب بأساليب مبتكرة وعملية، والتواصل بين الشمال والجنوب لتحقيق مصلحة التنمية فى العالم، فكل الكوارث الدولية تؤكد عدم فصل الشمال عن الجنوب وضرورة التعاون بينهما، وخاصة أن مصر سيكون لها دور خلال الاجتماعات واللقاءات المقبلة فى التقريب بين وجهات النظر بين دول الشمال والجنوب مع الحفاظ على مصالح الدول النامية.

من ناحية أخرى يرى أحمد حمروش رئيس منظمة تضامن الشعوب "الأفرو آسيوية" أن منظمة عدم الانحياز ليس معناها أن تكون فقط غير منحازة لأحد القطبين؛ الاتحاد السوفيتى سابقًا أو الولايات المتحدة الأمريكية؛ بل هى تعتبر كيانًا مستقلاًّ يسعى إلى تحقيق السلام والرخاء الاقتصادى بين الدول الأعضاء فيها، وهذا بدوره يجعل المنظمة تسير وفق خطة مستقبلية معدة لذلك الغرض الذى تضعه من أهم أهدافها.

وعما إذا كان من الممكن أن تتحول تلك المنظمة إلى كيان اقتصادى ينافس بقية الكيانات الاقتصادية العالمية أوضح حمروش أنه لابد أن يحدث ذلك بأن يصبح لها كيان اقتصادى كبير؛ ولكنه أشار إلى أن بعض دول أمريكا اللاتينية بدأت بالفعل فى اتخاذ خطوات فى هذا الاتجاه من أهمها فنزويلا وكوبا.

حمروش الذى عاصر اللبنات الأولى لبناء المنظمة أشار إلى أن مصر هى الدولة الوحيدة التى عقد بها مؤتمر المنظمة مرتين فى تاريخها؛ حيت عقد من قبل فى عام 1964 بعد أن عقد لأول مرة فى يوجوسلافيا عام 1961، وأضاف أن المشاكل الاقتصادية التى تعانى منها الدول الأعضاء فى المنظمة ستكون من أهم أولويات المؤتمر القادم بشرم الشيخ.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة