احتفل أمس الأحد، الروائى طارق إمام بتوقيع روايته الجديدة "الأرملة تكتب الخطابات سراً" بمكتبة حنين وسط نخبة من النقاد والأدباء والقراء.
افتتح النقاش الشاعر محمد خير قائلا: طارق إمام روائى موهوب بالفطرة نشأ بين أحضان الكتب فى منزل والده الكاتب سيد إمام، وبدأ الكتابة صغيرا ولكنه كان فريدا ومتميزا عن اللحظة التى ظهر فيها، ونحن الآن أمام عمله الخامس بعد مجموعته "طيور جديدة لم يفسدها الهواء" و"شارع آخر لكائن" وروايتيه "شريعة القطة" و"هدوء القتلة".
وقال الناقد أحمد عبد الحميد، إن الكتابة عن الموت جزء من مشروع طارق فى أعماله، ففى روايته "هدوء القتلة " نجد أن هناك علاقة بين الأيدى التى تكتب والأيدى التى تقتل، وفى "الأرملة تكتب الخطابات سرا" نجد أن فعل الكتابة مقاوم لفعل الموت، فبطلة العمل "ملك" تنازعها الرغبة فى الهروب من الموت وتقاوم رغبتها بالكتابة عن الحب، وكأنها تقول "الحب فى مواجهة الموت".
وأشار القاص محمد عبد النبى إلى أن الرواية ذات حس أنثوى، رغم أنه من الصعب أن ينبش الذكر بداخله عن الحس الأنثوى ويكتب عنه، وأضاف: بعد القسوة الذكورية فى روايته "هدوء القتلة" كان لابد لطارق أن يعطى جرعة حنان لقرائه، وهو ما فعله فى "الأرملة تكتب الخطابات سرا"، واتفقت معه الكاتبة هويدا صالح، قائلة فى روايته الجديدة أنصت "طارق" لروح الأنثى داخله، فكل ذكر لديه حس أنثوى وكل أنثى لديها حس ذكورى، والبراعة تكمن فى إخراج هذا الحس على الورق.
وأشار الروائي محمد صلاح العزب إلى تأثر "إمام" باللغة الشعرية التى تكتب بها قصيدة النثر، خاصة فى تحرره من القواعد الأسلوبية الرصينة مع براعته فى استخدام جماليات اللغة وتقنياتها.