معركة بين الجهاد وحماس على أموال إيرانية

الإثنين، 13 يوليو 2009 01:21 م
معركة بين الجهاد وحماس على أموال إيرانية اشتعال الخلاف بين حركتى الجهاد الإسلامى وحماس على التمويل الإيرانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اشتعلت الخلافات بين حركتى الجهاد الإسلامى وحماس، على خلفية صراع حول الأموال التى تقدمها طهران دعما للحركتين. واتهمت الجهاد الإسلامى حليفتها حركة حماس بأنها بدأت تشن ضدها حملة اعتقالات من أجل منعها من الاستمرار فى المقاومة، وقالت مصادر فى سرايا القدس، الجناح العسكرى للجهاد الإسلامى، إن الأجهزة الأمنية لحكومة حماس فى قطاع غزة اعتقلت عناصر لها كانت فى مهمة قتالية، قبل أن تعود وتفرج عنها بعد وساطات.

وقالت شبكة وطن الإلكترونية نقلاً عن مصادر مطلعة إن قوة من الأمن الداخلى فى غزة اعتقلت مقاتلين بسرايا القدس، وهما يطلقان قذائف هاون باتجاه قوة إسرائيلية، أثناء تصديهما لقوة خاصة إسرائيلية تقدمت تجاه المقبرة الشرقية، شرق مدينة غزة. وبحسب المصادر، فإن أحد المعتقلين مطلوب لدى قوات الاحتلال، وأصيب فى محاولتى اغتيال استهدفتاه فى وقت سابق.

واستمر اعتقال العنصرين عدة ساعات، قبل أن تستجيب حماس لوساطات من قياديين فى الجهاد. ولم تصدر الحكومة المقالة أى تعقيب، وكالعادة تنفى أنها تعتقل نشطاء على خلفيات لها علاقة بالمقاومة.

وتشكو حركة الجهاد من استهداف السلطتين فى رام الله وغزة لعناصرها، وعلى الرغم من حوادث الاعتقال المتكررة لمقاتلين من سرايا القدس فى غزة، فإن حركة الجهاد تشكو أكثر من ملاحقة الأجهزة الأمنية فى رام الله.

وكانت الخلافات بين الحركتين بدأت بعد أن شكت حركة الجهاد الإسلامى من أنها تفتقر للأموال اللازمة للاستمرار فى عملها، وطالبت حماس بإقراضها مبالغ من أجل تقوية الوضع المالى للحركة لكن حماس رفضت.

وأشارت الجهاد الإسلامى إنها تحصل على دعم مالى من إيران لكنه مخصص فقط لعوائل الشهداء بينما التمويل الإيرانى لحماس يتجاوز إعانات الأسر، وتصاعدت الخلافات عقب الخطاب الأخير الذى ألقاه رئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل فى دمشق منذ أسبوعين الذى رحب فيه بحل الدولتين، وانتقدته سريعا حركة الجهاد رافضة ما أسمته التنازل.

وأوضحت مصادر أن مشعل أجرى مشاورات مع زعيم الجهاد رمضان شلح فى دمشق قبل خطابه الأخير، وبعد أن طرح مشعل الخطوط العريضة للخطاب اعتذر شلح عن حضوره وأى من قيادات الجهاد للحفل الذى أقيم للفصائل لتستمع فيه إلى الخطاب.

وكشفت مصادر أن الخلافات نشبت بعد رفض حكومة حماس فى غزة إقراض الجهاد مبلغ مليونى دولار لتخطى الأزمة المالية التى تعيشها فى القطاع والضفة الغربية. وقالت إن شلح طلب من نائب رئيس المكتب السياسى لحماس موسى أبو مرزوق، الاستدانة لكنه عبر عن رفضه لذلك، وقال إن الأموال فى غزة لا تكفى الحكومة وهى أموال لحماس ولا يمكن الاستدانة منها.

وذكرت المصادر أن أبو مرزوق اتهم جماعة الجهاد الإسلامى فى غزة بمحاولة فرض سيطرتهم والتحريض على حركة حماس فى المساجد التى تسيطر عليها، وهو ما دفع إلى مزيد من الاشتباك اللفظى بين الرجلين.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة