سفير مصر فى واشنطن: أمريكا تستفيد أيضا من المعونة

وصف سامح شكرى سفير مصر فى واشنطن، المساعدات الأمريكية لمصر بأنها محل استفادة للجانبين، وقال "لا ننكر أن هذه المساعدات كان لها آثارها الإيجابية فى دعم التنمية ونحن مهتمون بأن تظل رمزا للصداقة المصرية الأمريكية، وفى نفس الوقت حققنا تقدما تدريجيا يجعلنا أقل اعتمادا على هذه المساعدات الاقتصادية.

وأشار شكرى إلى أن هناك تفاهما مصريا أمريكيا حول المساعدات الاقتصادية الأمريكية لمصر وحجمها الإجمالى، مشيراً إلى أنه بعد أن كانت الإدارة الأمريكية السابقة فى عهد جورج دبليو بوش اتخذت قرارا منفردا بخفض المساعدات، إلا أن الجانبين فى ظل الإدارة الحالية برئاسة باراك أوباما استطاعا بتفاهم ومن خلال المشاورات والاتصالات الدبلوماسية أن يعيدا التفاهم المشترك حول المساعدات وحجمها وأولويات إنفاقها.

لافتاً إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد مشاورات أعمق على مستوى فنى وسياسى للتوصل إلى بلورة تصور مشترك لمستقبل المساعدات الاقتصادية والتعامل مع الموارد المتاحة والاستخدام الأمثل لها وأولويات مصر، خاصة فى ظل وجود أفكار مختلفة فى إيجاد أطر جديدة لهذه المساعدات.

وأشار شكرى إلى ضرورة تدعيم العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مشيراً إلى وجود رغبة مشتركة لتحقيق ذلك، وهو ما اتضح فى زيارة المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة الذى قام خلالها بالتوقيع على مذكرة تفاهم مع الجانب الأمريكى تحدد مجالات توسيع نطاق التعاون الاقتصادى بين البلدين وتضع توقيتا زمنيا مقداره تسعون يوما للفنيين لبلورة هذا الإطار بشكل يكون أكثر تحديدا وإنتاجية لدفع العلاقات التجارية بين البلدين.

وقال شكرى إن العلاقات بين واشنطن والقاهرة جيدة، وهناك اقتناع لدى الإدارة الأمريكية الحالية بأن العلاقة مع مصر جوهرية، وأن هناك مصالح مشتركة بين الولايات المتحدة ومصر لتحقيق الاستقرار والسلام فى المنطقة وأن مصر قادرة أن تكون طرفا مؤثرا فى نطاقها الإقليمى والدولى، وبالتالى فإن الولايات المتحدة ومصر تستفيدان من هذا الثقل للبلدين لتحقيق المصالح المشتركة، وخاصة تحقيق السلام، لافتاً إلى أن الجانب الأمريكى حالياً حريص على تطوير هذه العلاقة التى أخذت دفعة قوية من خلال الاتصالات التى جرت بين الرئيسين مبارك وأوباما سواء هاتفيا أو من خلال زيارة أوباما للقاهرة، وكذلك من خلال الزيارات التى قام بها العديد من المسئولين المصريين على مستوى رفيع للولايات المتحدة فى الفترة الأخيرة ومن بينها زيارة وزراء الخارجية والتجارة والاستثمار والمالية والاتصالات.

ودلل شكرى على تطور العلاقات المصرية الأمريكية بأحياء الحوار الإستراتيجى بين الدولتين، وقال إن هذا الحوار هو مؤشر لاستجابة الإدارة الأمريكية وتزكية هذه العلاقة والاعتماد بشكل أكبر على مصر فى إطار تحقيق المصالح المصرية الأمريكية إقليميا ودوليا.