حذر تقرير دولى من المتوقع نشره الشهر الجارى من أن التغييرات المناخية التى يشهدها العالم تهدد الحضارة الإنسانية بالانهيار.
بحسب التقرير الذى نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقتطفات منه، فإنه سيتعين على المجتمع الدولى بذل جهود توازى ما تم القيام لإطلاق رحلة أبوللو التى أدت إلى هبوط أول إنسان على سطح القمر عام 1969، وذلم إذا كان هناك أى فرصة للبشرية للنجاة من تأثيرات ظاهرة التغيير المناخى.
وتقول الصحيفة، إن التقرير الذى جاء بعنوان "توقعات 2009 عن المستقبل"، والذى أعده مركز مشروع الألفية للدراسات الذى كان تابعاً للاتحاد العالمى لجمعيات الأمم المتحدة، والذى يعد أكبر تقرير من نوعه يرسم صورة تشاؤمية لمستقبل العالم وما ينتظره من نقص فى الموارد وموجات العنف بسبب هذه الظاهرة.
ويأتى هذا التقرير فى 6700 صفحة، وشارك فى إعداده 2700 من جميع أنحاء العالم، وساهمت عدة مؤسسات دولية فى دعمه مثل منظمة اليونيكو والبنك الدولى والجيش الأمريكى ومؤسسة روكفلر. ويركز هذا التقرير على الأزمة الاقتصادية والركود العالمى، حيث يحذر من الخطر الذى يواجه مصادر الطاقة النظيفة وتوفر الغذاء والفقر وانتشار الديمقراطية فى العالم بسبب أزمة الركود الاقتصادى. ويبرر التقرير هذه الأزمة بالقرارت المضللة والجشعة من قبل بعض الدول.
وفيما يتعلق بالتغيير المناخى، يقول التقرير إن ما يقرب من نصف دول العالم قد تواجه موجات من العنف والاضطرابات نتيجة معدلات البطالة الحادة، مع نقص إمدادات المياه والغذاء والطاقة والآثار المتراكمة من ظاهرة التغير المناخى. وفى ظل تفاقم تأثير هذه الظاهرة، فإن ثلاثة مليارات نسمة قد يصبحون بحلول عام 2025 بلا إمدادات مياه كافية، فى حين تستمر أعداد السكان فى التزايد.
ويدعو التقرير الحكومات إلى وضع خطط عشرية للتصدى للأخطار التى تحيط بالبشرية، ويخص تحديداً حكومتى الولايات المتحدة والصين، وطالبهما ببذل ذلك القدر من الجهد، والذى أدى إلى هبوط الإنسان على سطح القمر لأول مرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة