اعتبر أحمد أبو الغيط وزير الخارجية أن تخفيض مستوى تمثيل بعض الدول فى قمة عدم الانحياز هو أحد الأمور العادية وإحدى صفات قمم عدم الانحياز، وقال إن هناك دول تشارك على مستوى الرؤساء وأخرى على مستوى الوزراء أو رؤساء الحكومات أو على مستوى نائب رئيس ، مشيراً إلى أنه سبق له كوزير خارجية أن مثل مصر فى قمة عدم الانحياز الأخيرة فى هافانا ، حيث كان التمثيل المصرى على المستوى وزير الخارجية، كما أن سوريا على سبيل المثال أيضاً شاركت فى قمة هافانا على مستوى نائب وزير.
وعما إذا كانت العلاقات المصرية الإيرانية ستشهد تقدماً فى إطار حركة عدم الانحياز، خاصة أن إيران ستكون الرئاسة التالية لمصر فى القمة، قال أبو الغيط: أعتقد أن عدم الانحياز كآلية لتحسن العلاقات من الممكن أن تسهم بطبيعة الأحوال، لأننا إذا نظرنا إلى أن مصر هى الرئاسة الحالية للقمة ولمدة ثلاث سنوات وتسلم الرئاسة إلى الرئاسة القادمة والرئاسة القادمة هى إيران وبالتالى أمر وارد.
وحول غياب الرئيس الإيرانى عن القمة، قال أبو الغيط كثيراً ما غاب رؤساء عن القمم ولكن العلاقات بين الدول تبقى.
ورداً على سؤال حول كيفية تناول اجتماعات القمة المشروع النووى الإيرانى، قال أبو الغيط إن الاجتماعات ستشهد نقاشا عاما حول كافة المسائل، وهناك دول سوف تقرر رأيها فى الملف النووى الإيرانى وسوف نستمع إلى كافة وجهات النظر، وبالتالى عندئذ تقول القمة رأيها فى هذا الأمر، مشيراً إلى أن إيران عضو فاعل داخل حركة عدم الانحياز وهى ستتولى الرئاسة القادة للحركة عام 2012 .
وعما إذا كانت المباحثات داخل الاجتماعات التحضيرية للقمة شهدت خلافات فى الرأى حول بعض المسائل المطروحة، قال وزير الخارجية إن الوثيقة الختامية تم التوافق عليها فى اجتماع هافانا الأخير، وتم تناولها بعد ذلك فى مجموعة اجتماعات فى نيويورك لمكتب تنسيق الحركة، ثم جاءت إلى اجتماعات كبار المسئولين التى عقدت على مدى اليومين الماضيين، وتم التوافق عليها، وبالتالى لا أتصور أن هناك مشكلة (حتى الآن) سواء فى جانبها الاقتصادى والاجتماعى أو السياسى .
وأشار أبو الغيط إلى أن مفهوم عدم الانحياز هو أن تشارك الدول لكى تتحدث ولكى تدلى برأيها فى القضايا التى تشغلها، وهناك مجموعة من القضايا المتاحة مثل مسألة الغذاء والأزمة الاقتصادية والمالية، والمناخ والتسليح النووى ومسائل منع الانتشار النووى والأمراض والأوبئة، والفقر وتنفيذ أهداف الألفية التى تشهد دفعاً لتنفيذها وكل أفكار سوف تتحدث فيها الدول، وحصيلة هذا الحديث كله هو الوثيقة الختامية للقمة وإعلان شرم الشيخ الذى أعدته مصر.
ورداً على سؤال حول رأيه فى أن إسرائيل هى الغائب الحاضر فى قمة عدم الانحياز ، قال أبو الغيط إن إسرائيل لم تكن يوماً حاضرة فى اجتماعات عدم الانحياز منذ الاجتماع الأول للحركة فى بلجراد عام 1961 ، ولكن قضايا الاحتلال والقضية الفلسطينية واحتلال الأراضى العربية سواء فى سوريا أو لبنان أو الضفة الغربية و التصرفات الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطينى ،كلها مسائل لنا مواقف بشأنها وسوف نراها فى الإعلان الختامى وكيف تتناولها القمة.
وحول إن كانت هناك استراتيجية معينة خاصة من جانب الدول التى ترتبط بعلاقات مع إسرائيل ، قال أبو الغيط إن هذه مسائل تترك لكل دولة تتصرف فيها بقرارها ورؤيتها.
أبو الغيط: غياب الرؤساء عن قمة عدم الانحياز أمر عادى
الإثنين، 13 يوليو 2009 11:00 ص
أبو الغيط: غياب الرؤساء عن قمة عدم الانحياز أمر عادى