تأييد حق تقرير المصير والاستقلال الوطنى والسيادة، والسلامة الإقليمية للدول ومعارضة الفصل العنصرى، والكفاح ضد الاستعمار بكافة أشكاله وصوره، والكفاح ضد الاحتلال والاستعمار الجديد والعنصرية والسيطرة الأجنبية ونزع السلاح واستخدام القوة أو التهديد باستخدامها فى العلاقات الدولية، إنه جزء من مبادئ حركة عدم الانحياز التى عملت منذ تأسيسها على مساندة شعوب العالم فى التحرر من الاستعمار.
ومع أن العالم لم تبق فيه دولة تقع تحت الاستعمار الذى أمتد لأكثر من ستين عاماً سوى فلسطين، فإن إسرائيل بوصفها دولة محتلة تقع تحت بند الدول المعارضة لحركة عدم الانحياز، فلا يكاد يخلو بيان صادر عن قمة من قمم عدم الانحياز المتتالية من إدانة لإسرائيل بوصفها دولة محتلة، كما أن دول الحركة لم تتوانَ فى الوقوف بقوة ضد تحركات إسرائيل والدول المساندة لها فى الأمم المتحدة إلى درجة أن البعض قال إن إسرائيل لا تخشى شيئا فى العالم قدر خشيتها من حركة عدم الانحياز التى تضم تحت لوائها 118 دولة، فهل حقاً تخشى إسرائيل الحركة ؟ أم أن إسرائيل لم تعد تخشى شيئا فى العالم؟
السفير رخا أحمد حسن مساعد وزير الخارجية الأسبق قال إن قمة عدم الانحياز تضم دولاً عديدة ومتعددة فى المستويات ودرجات النمو والتقدم والثقافات، وفى القمة يحدث نوع من التشاور والتنسيق العام بين هذه الدول، ومن الطبيعى أن تخشى دولة مثل إسرائيل من القرارات الصادرة عن هذه التجمع الدولى الذى ليس له أية مآرب سياسية خاصة، وإنما يهدف إلى إرساء عدد من المبادئ الدولية المهمة فى العلاقات ما بين الدول بعضها البعض، مشيراً إلى أن أى دولة لها سياسات خارجة أو مخالفة لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولى، تخشى هذه المجموعة التى تملك كتلة تصويتية كبيرة فى الأمم المتحدة وفى العديد من المؤسسات الدولية.
على عكس رخا يرى الدكتور محمد أبو غدير أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة الأزهر أن إسرائيل لا تهتم بأحد غير الولايات المتحده الأمريكية، وعلاقاتها بها هى الضمان الأول لاستمرارها وقوتها الذاتية مدعومة بدعم أمريكى، وإسرائيل مهما تعاظمت فهى محدودة.
وأشار أبو غدير إلى أن قمة عدم الانحياز تحرك المياه الراكدة فقط، لكنها لا تحدث فروقاً جوهرية، وبالتالى فلا يجب أن نعلق عليها أمالاً كبيرة، خاصة أن إسرائيل تزيد من عدد المستوطنات فى الأراضى الفلسطينية المحتلة رغم أنف الرئيس الأمريكى باراك أوباما، وهى تعتمد على ما لديها من وسائل ضغط، أهمها اللوبى الصهيونى.
وأضاف أبو غدير أن قوة مجموعة الدولة المكونة لحركة عدم الانحياز لابد أن تنبع من اتحاد شعوب العالم للتصدى للغطرسة الأمريكية الإسرائيلية، وهذا لا يغنى عن استخدام العرب لوسائل الضغط التى يملكونها للضغط على إسرائيل، وإسرائيل أعلنتها صراحة أن "لا أحد يأخذ منها شيئاً إلا تحت الضغط".
الكفاح ضد الاحتلال من أهم مرتكزات حركة عدم الانحياز
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة