محمود يسن علام يكتب:قتلوا أمى من يحاسبهم؟

الأحد، 12 يوليو 2009 11:57 ص
محمود يسن علام يكتب:قتلوا أمى من يحاسبهم؟

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"حوار الأديان.. وأحزانها على مروه.. قتلوا أمى من يحاسبهم؟" جملة سنسمعها جمعيا كثيرا ومرارا كلما يصحو الفتى الصغير من يومه ويزيد فى عمره يوما يستذكر الصغير حضن أمه الدافئ فهى لا ماتت طبيعياً ولا ماتت كأى شخص يموت، ولكنها ماتت بسكين الغدر والتطرف والنذالة، ماتت أمه بـ18 طعنة فى جسدها دفاعا عن حجابها وكرامتها.. سيسألنا الفتى الصغير عندما يكبر وماذا قدمتم لأمى؟

إنها الشهيدة الدكتورة مروة الشربينى التى كافحت من أجل نفسها ورفعة شأنها واسم بلدها وكانت بالأمس القريب تدافع عن كرامة أبناء جلدتها ولكن طالتها سكاكين العنصرية والتطرف.. ماتت مروة من أجل ماذا؟ ومن يحاسب الجانى؟ وهل سيقولون إنه شئ فردى؟ عندما يموت الشخص منا بعنصريتهم لا يترددون فى إطلاق عبارة عمل فردى لا ينم عن شعور عام تجاه المسلمين، وعندما يقتل أحدهم يرى الجميع بلا استثناء أنه ليس بعمل فردى ولكنه شعور عام من قبل الجميع.

إن العين لتدمع والقلب ينفطر على الشهيدة المصرية مروة التى قتلها المتطرف الألمانى بسبب حجابها فى عز حوار الأديان والحديث عن التسامح والتصارح وحل المشكلات الفكرية بينهم.. نصاب بصدمة وما أعصبها، وهى مقتل المسلمة مروة بسبب حجابها.. أرجوكم لا تحزنوا على مروة، واحزنوا علينا، فقد شاهدنا جنازة مروة بنت الدقهلية فى الإسكندرية التى احتضنتها.. خرج الآلاف من المصريين يشيعونها والعيون تبكى، والحسرة تنهرهم وتؤلمهم.

نعم لا نعرفها ولا تعرفنا، ولكن 18 طعنة من ذلك المتطرف فى جسدها!.. يا حسرتاه عليكِ يا مروة.. يا حزناه عليك يا ابن مروة.. ستعيش يا بنى وحيدا.. فأمك المسلمة قتلت بسبب حجابها.. فقط لأنها مسلمة.. فنحن نموت من الحزن، انهمرت دماؤها ولم يحرك أحد ساكنا من أصحاب الحنجرات العالية أصحاب الحضارات وحوار الأديان، فأمك يا بنى قتلت وانتهت، وأبوك يا ابنى لم يسلم هو الآخر، إنه يرقد فى العناية بسبب 3 طعنات، يا ابنى أبوك إن مات أيضا فهو كان يدافع عن أمك بسبب حجابها، يا ابنى أرجوك لا تقسى عليا، أوعلى غيرى، فنحن ضعفاء.. لا تسألنى ماذا قدمتم لأمى.. يا ابنى هون على نفسك فمازلت أنت صغيرا.. طفلا رضيعا.. كنت بالأمس فى حضن أمك، والآن ستخرج للدنيا وستعلم أنها ماتت بسبب حجابها.

أرجوك هون عليك فأمك الآن فى جنات النعيم، أليس من يموت دفاعا عن العرض والشرف والدين شهيدا؟ إذاً أمك شهيدة.. والله عز وجل بشر الشهداء بالجنة، كنا جمعيا نسأل أنفسنا: ماذا إذا سألنا ابنها أين أمى؟ سنقول له ماتت يا ابنى.. سيسألنا عن السبب سنقول له: ماتت يا ابنى بسبب حجابها.. سيسألنا: وماذا قدمتم يا مسلمين للدفاع عن حجاب أمى وشرفها ودينها؟






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة