قال النائب جمال قراصلى رئيس حزب فاكت الألمانى، إن اتحاد الجاليات العربية سيقوم بتشكيل فريق كامل من المحامين للترافع فى قضية مقتل مروة الشربينى فى المحاكمة التى ستبدأ فى سبتمبر المقبل.
وأوضح النائب جمال قراصلى أن الجالية العربية والمصرية بألمانيا ترى أن ما قامت به المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من تقديم التعازى للرئيس مبارك شخصيا فى مقتل مروة الشربينى لا يكفى لأن ما حدث هو أمر تراكمى موجود منذ 15-20 عاما، وأن العداء للإسلام والمسلمين وصل الآن إلى ذروته ووصف الحادثة بأنها "القشة التى قصمت الظهر"، وأشار قراصلى إلى أن الحكومة الألمانية حاولت تجاهل الأمر فى البداية ولكن الضجة التى حدثت أجبرتهم على التعامل مع الأمر.
ويرى قراصلى أن رد الفعل الحكومة المصرية والدول العربية بشكل عام ليس كافيا، وأضاف "حتى الآن لم أسمع رسالة واضحة من الحكومة المصرية تجاه ما حدث، فمثلما حاول الإعلام الألمانى تجاهل الواقعة كذلك فعل الإعلام العربى"، وقال إن الأمر يحتاج لردود أفعال رسمية أقوى.
وأشار قراصلى إلى أن الجاليات العربية تقع بين "طرفى الكماشة" موضحا أن المسلمين الذين يمثلون 5% من المجتمع الألمانى، يعدوا جسورا للمحبة والصداقة بين الطرفين، وقد طالبوا الأحزاب الديمقراطية بمناقشة الأمر وتوعية المجتمع بماهية الإسلام والدور الذى يلعبه المسلمون فى المجتمع الألمانى، خاصة أن الأحزاب اليمينية المتطرفة أصبحت تقوم بدعاية موجهة ضد الإسلام والمسلمين فى حملاتهم الانتخابية بل ويفوزون فى الانتخابات، ودعا الحكومة الألمانية بتخصيص ميزانية للتوعية ولبرامج الاندماج.
وأوضح قراصلى أن وفدا يتكون من السفير المصرى بألمانيا والمسئولة عن قسم الاندماج بالحكومة الألمانية وبعض الأفراد من الجالية العربية والإسلامية قاموا بزيارة زوج الفقيدة مروة الشربينى بالمستشفى الذى يعالج به فى ألمانيا وقدموا تعازيهم له وأكدوا أن هذا التصرف يجب الرد عليه بكل قوة، وأوضح قراصلى أن الأحزاب الكبيرة بألمانيا استنكرت الحادث.
